ميرولا نائب المدير العام
عدد المساهمات : 1057 نقاط : 2441 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/02/2014
| موضوع: رحلة القديس بولس الرسول الى روما الإثنين يونيو 30, 2014 2:21 pm | |
| رحلة القديس بولس الرسول الى روما لكى يذهب بولس الى روما فانه قد سلم لحراسة قائد مئة يدعى يوليوس ووضع بولس فى سفينة مع جماعة صغيرة كانت تضم ارسترخس ولوقا وسارت السفينة فى طريقها الى صيدون ثم الى الساحل الجنوبى لآسيا الى ميرا وهى ميناء هام تتوقف فيه سفن الغلال المتوجهة لروما لفترة قصيرة وهناك انتقل بولس ورفاقه الى سفينة شحن كانت سوف تبحر مباشرة الى ايطاليا وبسبب الرياح المعاكسة لم تستطيع السفينة ان تصل لكيندس عند الطرف الجنوبى الغربى لاسيا الصغرى (تركيا) وبدلاً من ان تحاول ان تبحر الى الطرف الجنوبى من بيلوبونيز ابحرت جنوبا قاصدة جنوب جزيرة كريت وبعد الابحار بطول الساحل الجنوبى لكريت وجاءت السفينة الى مشتى يقال له الموانى الحسنة للوصول لميناء افضل للمشتى وهو سفينكس على بعد 50 ميلاً اى 80كم غربا . لان الصوم (يوم الكفارة ، اع 27: 9) كان قد مضى فالوقت اخر الخريف وكان الابحار فى ذلك الفصل محفوفاً بالمخاطر ، وفعلا فقد هبت ريح شمالية شرقية (اع27: 14) وانحرفت السفينة عن مسارها وبينما كانت تمر مقابل الطرف الجنوبى من جزيرة كلودى على بعد حوالى 23 ميلا اى 37 كم من كريت اضطروا لحزم السفينة واذ كانت العاصفة مستمرة كان هناك خطر ان تتحطم فأخيراً رست السفينة على جزيرة مالطة وقد نجا جميع الركاب وعددهم 276 نفساً ولكن السفينة وحمولتها لم تنج . مالطةمالطة مشتقة من الكلمة اليونانية التي معناها "عسل"، حيث كانت قبلًا مصدرًا غنيًا لإنتاج العسل. طول الجزيرة حوالي 17 ميلًا تمتد من الشرق إلى الغرب، وعرضها 10 أميال من الشمال إلى الجنوب. محيطها حوالي 60 ميلًا. تبعد حوالي 60 ميلًا جنوب صقليةوكان أهلها برابرة. وقد تميزوا بالكرم، فأشعلوا نار لتدفئتهم خاصة بعد تعرضهم للبرد الشديد الذى كان سائدا فى هذا الوقت على الجزيرة وما يصاحبه من أمطار وكان بولس يجمع أغصانا جافة ليزيد من اشتعال النار، فخرج من وسطها ثعبان كان مختبئا من البرد ولدغه. فتصوروا أن العدل الإلهى يلاحقه لجريمة قتل كان قد ارتكبها، فلما نجا من الغرق تابعه بلدغة الحية و عندما لم يتأذى من لدغتها حسب خبرتهم العملية كانوا يتوقعون انتفاخ جسم بولس وموته فورًا، وإذ لم يتحقق ذلك حسبوه إلهًا و كان حاكم الجزيرة اسمه بوبليوس، استضافهم . وكان والده مريضا (سجع = دوسنتاريا)، فدخل بولس وصلى ووضع يديه عليه فشفاه المسيح خبر شفاء بولس لوالد بوبليوس، فأتى الناس بمرضاهم إليه فصلى عليهم وشفاهم، مما جعل الجميع يكرمون بولس ومن معه كثيرا. وعندما حان وقت إقلاعهم بعد ذلك بثلاثة شهور، أعطوهم ما يحتاجون من قوت وكسوة.من مالطة إلى روما ركبوا سفينة اسكندرية اخرى وابحروا الى ايطاليا مرورا بسراكوسا (فى صقلية) وريغيون ورست السفينة فى بوطيولى (بوزولى الحالية) على الرغم من انها كانت على بعد 140 ميلا اى 225 كم جنوب روما حيث ان بوطيولى كانت مرساة للسفن القادمة من الشرق قبل بلوغها روما وكان هناك طريق جيد يربطهما بروما وعلى طول هذ الطريق عند فورن (ساحة) أبيوس 43 ميلا اى 69 كم جنوب روما والثلاثة حوانيت 33 ميلا اى 53 كم جنوبا ثم استقبال بولس وتحيته من قبل المسيحيين القادمين من العاصمة . ولقد كانت روما فى ايام بولس مدينة كبيرة يزيد عدد سكانها على مليون نسمة وكانت تقع على ضفاف نهر التيبر على بعد 18 ميلا اى 29 كم الى الداخل من البحر الادرياتيكى وقد امتدت فيما وراء تلالها السبعة التقليدية وحصونها القديمة ، كانت تفخر بقصورها الملكية وكعاصمة الامبراطورية على جبل البلاتين ومعبدى جويتر وجونو على الكابيتولين واسفل هذه التلال كانت توجد الساحة العامة مع مزيد من المعابد والمبانى العامة والمسارح والمدرجات وميادين سباق الخيل والآثار الاخرى التى كانت تزين المدينة ويختم سفر اعمال الرسل باقامة بولس فى روما لمدة سنتين ربما (حوالى 60-62 م) وهو رهن الاعتقال فى احد البيوت ودون تقديمه للمحاكمة أثناء ذلك كتب في كتب العهد الجديد للأفسسين ، كولوسي ، فيليمون ، 1 و 2 تيموثاوس وتيتوس.وطبقا للتقليد فان بولس قد اطلق سراحه حوالى 63 م وقد سافر لاجزاء مختلفة من عالم البحر المتوسط ، مثل جزيرة كريت (تيطس1 :5) ثم قبض عليه وسجن مرة ثانية 68/69 م وخلال تلك المدة كتب رسالته الاخيرة (تيموثاوس الثانية) واخيرا خلال اضطهاد نيرون (حوالى69م) تم تنفيذ حكم الموت فى بولس بقطع رقبته بالسييف خارج أسوار روما فى الطريق الى أوستيا .وفقا ليوسابيوس - مؤرخ القرن - وانه تم إستشهاده بقطع رأس بالسيف في روما عام 67 ميلادية. لكى يذهب بولس الى روما فانه قد سلم لحراسة قائد مئة يدعى يوليوس ووضع بولس فى سفينة مع جماعة صغيرة كانت تضم ارسترخس ولوقا وسارت السفينة فى طريقها الى صيدون ثم الى الساحل الجنوبى لآسيا الى ميرا وهى ميناء هام تتوقف فيه سفن الغلال المتوجهة لروما لفترة قصيرة وهناك انتقل بولس ورفاقه الى سفينة شحن كانت سوف تبحر مباشرة الى ايطاليا وبسبب الرياح المعاكسة لم تستطيع السفينة ان تصل لكيندس عند الطرف الجنوبى الغربى لاسيا الصغرى (تركيا) وبدلاً من ان تحاول ان تبحر الى الطرف الجنوبى من بيلوبونيز ابحرت جنوبا قاصدة جنوب جزيرة كريت وبعد الابحار بطول الساحل الجنوبى لكريت وجاءت السفينة الى مشتى يقال له الموانى الحسنة للوصول لميناء افضل للمشتى وهو سفينكس على بعد 50 ميلاً اى 80كم غربا . لان الصوم (يوم الكفارة ، اع 27: 9) كان قد مضى فالوقت اخر الخريف وكان الابحار فى ذلك الفصل محفوفاً بالمخاطر ، وفعلا فقد هبت ريح شمالية شرقية (اع27: 14) وانحرفت السفينة عن مسارها وبينما كانت تمر مقابل الطرف الجنوبى من جزيرة كلودى على بعد حوالى 23 ميلا اى 37 كم من كريت اضطروا لحزم السفينة واذ كانت العاصفة مستمرة كان هناك خطر ان تتحطم فأخيراً رست السفينة على جزيرة مالطة وقد نجا جميع الركاب وعددهم 276 نفساً ولكن السفينة وحمولتها لم تنج . مالطةمالطة مشتقة من الكلمة اليونانية التي معناها "عسل"، حيث كانت قبلًا مصدرًا غنيًا لإنتاج العسل. طول الجزيرة حوالي 17 ميلًا تمتد من الشرق إلى الغرب، وعرضها 10 أميال من الشمال إلى الجنوب. محيطها حوالي 60 ميلًا. تبعد حوالي 60 ميلًا جنوب صقليةوكان أهلها برابرة. وقد تميزوا بالكرم، فأشعلوا نار لتدفئتهم خاصة بعد تعرضهم للبرد الشديد الذى كان سائدا فى هذا الوقت على الجزيرة وما يصاحبه من أمطار وكان بولس يجمع أغصانا جافة ليزيد من اشتعال النار، فخرج من وسطها ثعبان كان مختبئا من البرد ولدغه. فتصوروا أن العدل الإلهى يلاحقه لجريمة قتل كان قد ارتكبها، فلما نجا من الغرق تابعه بلدغة الحية و عندما لم يتأذى من لدغتها حسب خبرتهم العملية كانوا يتوقعون انتفاخ جسم بولس وموته فورًا، وإذ لم يتحقق ذلك حسبوه إلهًا و كان حاكم الجزيرة اسمه بوبليوس، استضافهم . وكان والده مريضا (سجع = دوسنتاريا)، فدخل بولس وصلى ووضع يديه عليه فشفاه المسيح خبر شفاء بولس لوالد بوبليوس، فأتى الناس بمرضاهم إليه فصلى عليهم وشفاهم، مما جعل الجميع يكرمون بولس ومن معه كثيرا. وعندما حان وقت إقلاعهم بعد ذلك بثلاثة شهور، أعطوهم ما يحتاجون من قوت وكسوة.من مالطة إلى روما ركبوا سفينة اسكندرية اخرى وابحروا الى ايطاليا مرورا بسراكوسا (فى صقلية) وريغيون ورست السفينة فى بوطيولى (بوزولى الحالية) على الرغم من انها كانت على بعد 140 ميلا اى 225 كم جنوب روما حيث ان بوطيولى كانت مرساة للسفن القادمة من الشرق قبل بلوغها روما وكان هناك طريق جيد يربطهما بروما وعلى طول هذ الطريق عند فورن (ساحة) أبيوس 43 ميلا اى 69 كم جنوب روما والثلاثة حوانيت 33 ميلا اى 53 كم جنوبا ثم استقبال بولس وتحيته من قبل المسيحيين القادمين من العاصمة . ولقد كانت روما فى ايام بولس مدينة كبيرة يزيد عدد سكانها على مليون نسمة وكانت تقع على ضفاف نهر التيبر على بعد 18 ميلا اى 29 كم الى الداخل من البحر الادرياتيكى وقد امتدت فيما وراء تلالها السبعة التقليدية وحصونها القديمة ، كانت تفخر بقصورها الملكية وكعاصمة الامبراطورية على جبل البلاتين ومعبدى جويتر وجونو على الكابيتولين واسفل هذه التلال كانت توجد الساحة العامة مع مزيد من المعابد والمبانى العامة والمسارح والمدرجات وميادين سباق الخيل والآثار الاخرى التى كانت تزين المدينة ويختم سفر اعمال الرسل باقامة بولس فى روما لمدة سنتين ربما (حوالى 60-62 م) وهو رهن الاعتقال فى احد البيوت ودون تقديمه للمحاكمة أثناء ذلك كتب في كتب العهد الجديد للأفسسين ، كولوسي ، فيليمون ، 1 و 2 تيموثاوس وتيتوس.وطبقا للتقليد فان بولس قد اطلق سراحه حوالى 63 م وقد سافر لاجزاء مختلفة من عالم البحر المتوسط ، مثل جزيرة كريت (تيطس1 :5) ثم قبض عليه وسجن مرة ثانية 68/69 م وخلال تلك المدة كتب رسالته الاخيرة (تيموثاوس الثانية) واخيرا خلال اضطهاد نيرون (حوالى69م) تم تنفيذ حكم الموت فى بولس بقطع رقبته بالسييف خارج أسوار روما فى الطريق الى أوستيا .وفقا ليوسابيوس - مؤرخ القرن - وانه تم إستشهاده بقطع رأس بالسيف في روما عام 67 ميلادية. | |
|