ميرولا نائب المدير العام
عدد المساهمات : 1057 نقاط : 2441 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/02/2014
| موضوع: أقوال الأنبا شنودة رئيس المتوحدين الإثنين يوليو 14, 2014 2:08 pm | |
| [rtl]أقوال الأنبا شنودة رئيس المتوحدين[/rtl] + + + اذا كان هذا الزمان تعمل فيه الرذيلة فأيما هوالزمان الذى فيه الفضيلــــــة + + + لا تكن صغير النفس، ولا تفكر فى السوء ، بل كن وديعا، فإن الودعاء يرثون الأرض + + + كن طويل النفس بسيط القلب، متواضعا فى كل حين، وعاشر الأبرار وكل مايحل عليك من خير أو شر أقبله بالشكر وأعلم أنه لن ينالك شىء إلا بسماح من اللـــــــه + + + اذا قلنا يالله انه لايوجد حد وقياس لمراحمك، فأنك انت الذى يعرف كل افعال ابليس وشروره .. نحن يارب قد ابتعدنا عنك بشرورنا وخطايانا العديدة .. لقد اصبحنا خطاه جسدا وروحا .. ان اعضاءنا تحولت شيئا واحدا مع ماهو خارج الطبع، بدل ان نكون ابرارا، لان ابنك صار خطية لاجلنا نحن ناكرى الجميل .. فلماذا لا نخجل من الطافك نحن معشر الخطاه اذ دفعت ابنك الوحيد من اجلنا + + + يايهوذا .. اين انت الان ؟ فى الجحيم ؟ ولماذا ؟بسبب السرقة والتسليم .. اليد فى الصفحة مع يد الله، وقلبك فى نفس الوقت مع الشيطان ، يضمر ان يسلمه + + + فلنخف من الجحيم، ولنخجل من ذواتنا، نحن الذين لقبنا بأسم بعظمة الله .. لنحزن من تصرفات يهوذا فى بيت الله، لانه فعل هذه الشرور المفرطة بعد ان تناول الخبز، لذا فمن العدل ان هذا الغضب ينهال عليه + + + ايتها النفس الفقيرة، واما الهك وربك يسوع المسيح، فلم تدعه يلبث فى قلبك وفى افكارك سوى بحسب الظاهر .. واما هو فلما رأك قد نسيته، فيسخاطب عدله فيذريك الريح مع كل الذين امتزجوا معك بأعمالك واعمالهم، فأن الريح سوف يبددهم + + + الذى لا يلتفت الى خطاياه عند سماعه هذه الاقوال هو الذى لا يفكر فى اخرته وفى ساعة دينونته، وهذا يخجل من يقول له ذلك .. ومنا هو مكتوب " كل الاشياء التى لا نجنى منها النفع ساعة احتياجنا، هى خسائر لنفسنا + + + لماذا لم يسرع شفاء ابنة شعبى ؟ " ار 8 : 22 " .. هذا القول ينطبق على من لا يصغى الى التعليم والاوامر وكل العلاجات الاخرى المنجية .. اما الدواء فهو " ياابنى احفظ كلامى وادخر وصايى فتحيا + + + ان الطبيب ينتهى دوره بنهاية المرض، ويأخذ اجره، ولكن الرب يسوع يقول للمرضى بكل اثم " خطاياكم مغفورة لكم " .. اما الاجرة فقد اداها بنفسه مسلما ذاته للموت .. لذلك فلا يرجى طبيب سواه + + + ان اهم الاعمال التى يجب علينا ان نصنعها بعد نوال الشفاء انما هى الصلاة التى تنظفنا من هذا المرض الردئ .. والمكان الذى نشيده لنضع فيه كنوزنا انما هو المكان الذى قال عنه " اكنزوا لكم كنوزا فى السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ، وحيث ينقب سارقون ولا يسرقون + + + ان بيتا مبنيا على الرمل لايستطيع القيام اذا صدمته الرياح القوية .. ومن لا يهتم بهذه الامور التى تماثل ذلك "اى اذا حل به ظلم او اضطهاد" لا يلبث ان يرتاب وقلما ينجو .. ايهما افضل ان تعترف بيسوع وقد قلعت عيناك ام ان تقوم يوم الدينونة ولك عينان ؟ تذكر ماقاله الرسول " ان الام هذا الدهر لا يقاس بالمجد الذى سيظهر فينا على الصليب أعلن ابن الله اتضاعه... إذ أطاع حتى الموت موت الصليب من أجل العبيد الخطاة العصاة...
ولم يقف الأمر عند مجرد ظهور الاتضاع... إنما أعطانا حياة الاتضاع الحقيقي... كثمرة من ثمار الروح القدس الساكن فينا بالمعمودية ذلك إن تجاوبنا معه بالجهاد والعمل فننال بركاته، إذ يعطينا أن نزداد ثبوتاً في المسيح المتضع المصلوب... وهكذا يبيد فينا روح الكبرياء.
وما أقوله عن الاتضاع أقوله عن كل الفضائل من حب ووداعة وطاعة....الخ) أنها قد صارت لنا بعمل الروح القدس الساكن فينا الذي يربطنا ويثبتنا في المسيح المصلوب... كلما قبلنا عمله فينا بالجهاد والعمل ليس بمجرد الإيمان النظري.
وبالصليب تصالحنا مع الله وصار لنا أن نكون مسكناً للروح القدس (بالمعمودية التي هي موت مع المصلوب وقيامة معه) ... وإذا صرنا في مصالحة مع الله، بالتبعية تصير لنا حياة النصرة على الشيطان. لأنه حيثما وجد النور تتبدد الظلمة، وحيثما يعلن الحق يفسد الباطل، وحيثما يعمل البر الحقيقي يموت الإثم والشر.
هذا كله إن أمسكنا بالصليب وحاربنا الشيطان وجاهدنا وصارعنا حتى الدم كقول الرسول.
+ على الصليب انفتح جنب يسوع وخرج دم ودماء، ليعتمد قابل الإيمان ويتقدس فيدخل من الجنب المطعون وتصير له شركة حقيقية في المسيح... إذ يصبح عضواً حياً في الكنيسة جسد المسيح السري فتصير ما وهبنا هو للمسيح... إذ اشترانا بالكلية ولم يعد لنا شيئاً في نفوسنا أو أجسادنا لهذا صارت لنا الغلبة على الشهوات والإغراءات والضيقات... وصارت لنا قداسة المسيح أو قل صار المسيح هو قداستنا وبرنا... إن قبلنا عمل نعمته مجاهدين إلي النفس الخير بغير توان.
من يستطيع أن يحصي بركات الصليب أو يعبر عنها؟! إذ باختصار صرنا خليقة جديدة نتجدد يوماً فيوم بروح الله وفكر المسيح.. إلي أن نلتقي معه على السحاب ونعاينه وجهاً لوجه!
هذا كله بفضل الصليب، الذي هو موضوع فخرنا إذ هو (قوة الله للخلاص) للذين أمنوا به إيماناً حياً عاملاً بالمحبة... وليس مثل أولئك الذين حسبوا أنفسهم أنهم أتباع المصلوب بينما يقول عنهم الرسول بولس إنهم أعداء الصليب لأنهم لا يعرفون حياة الجهاد ولا يذوقون روح الغلبة والنصرة، متكلمين على إيمانهم اللفظي واعترافهم به بالفم فقط! إبليس لم يعرف الابن المتجسد.
رأي إبليس وجنوده في يسوع إنساناً غريباً لم يروا مثله قط من قبل... فاق الرسل والأنبياء وكل الآباء الأولين.
شخصاً هادئاً وبديعاً... يجذب بوداعته نفوس الكثيرين دون أن يقلل من خطورة الخطية أو ينكر مرارة آثارها! ...
لطيف مع الجميع لكن في حزم وصرامة! يوبخ وينتهر ولكن في حب ورقة بغير تدليل ولا تمويه للحق!
يحب الخطاة والعشارين، لا يخجل من الجلوس معهم أفراداً، أو جماعات... دون أن يتدنس بخطاياهم، بل ينير أذهانهم بنور المعرفة الحقيقية، ويصطادهم بروح الحب في شباك الحق.
+ يشارك الفرحين فرحهم، والحزانى حزنهم... دون أن تنسيه المجاملات رسالته أو تنحرف به ولو قليلاً عن عمله! يحب بغير حدود , يخدم بغير ملل، يعمل بسلطان شخصي!
+ رأوه قادراً على طردهم من مساكنهم البشرية... بل وحتى تلاميذه ورسله جاءوا إليه فرحين يقولون له (يارب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك "لو17:9 ") . (فقال لهم رأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات و العقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شيء "لو19، 18:10 ") .
إهتزت مملكة الشيطان واضطرب كل جنوده... وتشككوا في أمره من يكون هذا؟!
+ ألعلة ابن الله القدوس..!. لكن ابن الله يأكل ويشرب ويجوع ويتعب ويتألم؟!
+ هل ابن الله يهرب من أمام هيرودس؟ هل ابن الله يخضع ليوسف ومريم ليربياه ويعلماه؟!
+ وهنا بدأ الشيطان بكل طاقاته وحيله يعمل محاولاً أن يكتشف من يكون هذا... ففي التجربة (مت4) بدأ إبليس يسأله أكثر من مرة إن كنت أنت ابن الله أفعل كذا؟! مت6:4.
لم يكن يتوقع أن يجيب عليه إجابة صريحة، قائلاً أنا ابن الله... لكن كان يتوقع أن يحول الحجارة خبزاً أو يرمي بنفسه من جناح الهيكل... فإن صنع هذا يكون فعلاً ابن الله، فيهرب من أمامه ولا يقاومه، حتى لا يخسر الجولة ويباد وينفضح أمام الخليقة.
لكن كما يقول القديس كيرلس الكبير استطاع يسوع، الحكمة الحقيقية أن يزيد من ريبة الشيطان، فهو وإن كان لم يحول الحجارة خبزاً ولا ألقي بنفسه من جناح الهيكل، لكنه قدم إجابة أفحمت الشيطان... ولم يعد يدري من هو هذا؟!
عاد الشيطان مستخدماً جنوده الأرواح الشريرة في محاولة معرفة شخص الرب يسوع. فقد قال الروح الشريرة (ما لنا ولك يا يسوع الناصري. أتيت لتهلكنا. أنا أعرفك من أنت قدوس الله "مر24:1 ") أما يسوع فلم يجبه (نعم أنا هو) بل أفحمه (قائلاً اخرس واخرج منه) ... | |
|