هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
هصلي مهما حصلي
اشكر الاخت ميرولا علي تعبها معي طوال هذه المدة واسف اني لن استطيع ان اشيل خدمة منتدي انا والاخت ميرولا لوحدنا لذلك قررت عدم الكتابة مرة اخري الله يحرسكم ويرعاكم
تظهر من هذا النص أهمية الشهادة للمسيح، وهي حفظ الايمان به، وعيشه، وإعلانه، واتّباعه على طريق اعلان الحقيقة بشجاعة، وصنع الخير لجميع الناس، وقبول الصليب وسط الاضطهادات التي تنالها الكنيسة باستمرار. ومعلوم ان الخلاص الابدي منوط بالشهادة للمسيح، على ما يقول الرب في الانجيل: "من يعترف بي امام الناس، اعترف به امام أبي الذي في السماء. ومن ينكرني امام الناس، انكره امام أبي الذي في السماء" (متى 10: 32-33). اعتبر يوحنا المعمدان من واجبه ان يشهد للمسيح امام تلاميذه، على انه "حمل الله" الذي سيفتدي العالم. ويعلمنا انه من واجبنا نحن ايضاً ان نشهد لله في القول والعمل، معربين بذلك عن ايماننا الذي من طبعه ان يُشرك الغير بحقيقة الله المتجلّية في شخص المسيح. امام بيلاطس، يسوع أعلن أنه اتى الى العالم ليشهد للحقيقة (يو 37:18). على المسيحي، يقول بولس الرسول "ألاّ يخجل من اداء الشهادة للربّ (2 طيم 8:1). من واجبه اذن الشهادة لايمانه بدون التباس بوجه الجميع. ان يشهد المسيحي للحقيقة هو واجب عدالة، لانه بالمعمودية لبس المسيح، وبالميرون نال قوة الروح القدس (كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 2471-2472). الاستشهاد هو الشهادة العليا لحقيقة الايمان. انه شهادة تبلغ الى الموت. فالشهيد يشهد للمسيح، المائت والقائم، لاتحاده به برباط الحب. يشهد لحقيقة الايمان والعقيدة المسيحية. يحتمل الموت بفعل القوة الروحية. لنا في البطريرك القديس اغناطيوس الانطاكي خير مثال بقوله وهو في طريقه الى الاستشهاد: "دعوني اصبح مأكلاً للوحوش. فبواسطتها يُعطى لي الوصول الى الله" (رسالته الى اهل روما، 1:4). ان أعمال شهداء الكنيسة تشكل ارشيف الحقيقة المكتوب بالدم.