وقد حمل لنا تاريخ الكنيسه قصه عجيبه لما يمكن ان تعمله نقاوه القلب مع الانسان لو حرمته الظروف من تحصيل علوم هذا العالم ... فقد التحق بالدير حديثا احد الاشخاص البسطاء وقد راى فيه رئيس الدير نقاوه قلب شديده ومحبه كبيره للرب يسوع فقبله واعطاه قلايه منفرده ... وبعد ايام قليله جاء احد الرهبان لرئيس الدير شاكيا : لقد جئت اعاتبك ياابى فى محبه من اجل الراهب الجديد ... كيف تلبسه زى الرهبنه وهو لا يعرف القراءه ولا يحفظ المزامير ولا حتى الصلاه الربانيه ... فوجى رئيس الدير بهذا وقال للراهب المعترض : من قال لك هذا ؟ فاجاب : سامحنى ياابى فلقد شدنى منظره وهو يصلى ... كنت اشعر انه فى السماء وليس على الارض ... فاقتربت اليه وفوجئت بانه يكرر عباره (ابانا الذى فى السموات) ولا ينتقل منها الى غيرها ... صمت رئيس الدير ثم قال للراهب : اترك لى هذا الامر وسابحثه بنفسى ... ولم يعرف ماذا يعمل فقد كان يحب الراهب الجديد جدا ولكنه فى نفس الوقت لا يقدر ان يكسر قانون الدير لئلا يهمل باقى الرهبان فى ذلك.فى اليوم التالى استدعاه رئيس الدير وساله : كم عدد المزامير التى تحفظها وتصلى بها ؟ _اننى اصلى بما احفظه ياابى
+لابد ان اعرف ... لان قانون الدير يستوجب حفظك عدد من المزامير واجزاء من الكتاب بالاضافه الى التسبحه ...
_اننى حفظت مااستطعت ياابى
+ان كنت لا تحفظ مثل باقى الرهبان فسوف اطلب منك مغادره الدير
_وهل تسمح لى باخذ قلايتى معى؟
+اتمزح؟
_لا ياابى ... فانا احب قلايتى ولا استطيع ان افارقها
+خذها معك ... قالها رئيس الدير باستخفاف لكى ينهى الكلام ...عندئذ صنع الراهب ميطانيه وذهب واحضر حبلا طويلا وطوق به قلايته واخذ يسحبها وهو يقول : (سيرى يامبروكه ) واخذت القلايه تتحرك وسط دهشه كل الاباء حتى سارت عده كيلو مترات واستقرت ليعيش فيها الراهب الامى الذى انار الله عقله اكثر من كل المتعلمين الذين طرده .
[COLOR=olive]ولا يفهم من هذه القصه طبعا ان المسيحيه ضد النمو فى المعرفه او العلم او ان المسيحيه فقط للناس البسطاء او السذج .