عزيزتى الأنثى قولي لا
عزيزتي.. لابد أن تدركي محبة الله لك، فأنت غالية على قلب الله لأنه اشتراك بدمه الثمين وأصبحت قيمتك وكرامتك منه. من الضرورى أن تعرفي دورك وأن تعبري عن رأيك بحرية, وترفضي أعمال الظلمة وتقاومي الذين يقومون بها, كالقتل، والعنف، وعدم حرية التعبير واستغلال الناس، والظلم.. تمسكي بمكانتك وحقوقك، وعندها تستطيعين أن تقفي ضد الظلم والعنف، ولا تنسي أنك في ظل العناية الإلهية.. فلا تخافي أن تقولي لا للجهل.. لا للعنف.. لا لعدم المساواة.. فالله يريد لأولاده أن يتمتعوا بحقوقهم كما أرادها لهم لذلك تمسكي بهذه الوعود ولا تستهيني بمحبة الرب المتناهية غير المشروطة وهديته المجانية ألا وهي الحياه الأبدية، عليك فقط أن تدركي عمق محبة الله لك وتعرفي وعوده الصادقه والأمينة.
عزيزتي، عندما خلق الله آدم وحواء خلقهما على صورته ومثاله، أنه خلق لهما العقل وحرية الاختياروالإرادة.
فالإنسان هو رمز لصورة الله على الأرض سواء كان ذكر أم أنثى
ليس ذكر و انثى لانكم جميعا واحد في المسيح يسوع (غل 3 : 28) المواقف التي يجب أن تقولي فيها لا:
- قولي لا لعمل الشر والخطية،و لكل الأمور السلبية
فإن كانت صديقتك مثلا تريد أن تقنعك بالعرافة أو بقراءة الفنجان لمعرفة المستقبل، فاحذري من الوقوع في هذا الفخ وقولي لا، فكلمة الله تقول: "السرائر للرب إلهنا والمعلنات لنا ولبنينا إلى الأبد لنعمل بجميع كلمة هذه الشريعه" (تثنية 29 : 29)، فلا تفتحي باب لإبليس الذي هو كذاب وابو الكذاب.
- قولي لا لمن يريد التحرش بك جنسيا ولا تخجلي، لأن الخجل يوقعك في الخطية، فقد يكون التحرش والاعتداء من أقرب الناس لك، فارفضي ذلك.
- قولي لا للإساءة الجسدية بالعنف والضرب, قد تكونين زوجة لشخص معروف أو ابنة لرجل ذي مركز اجتماعي ولكنه يعاملك بقساوة شديدة, لا تخافي بأن تقولي لا لهذا الوضع وأن ترفضي العنف بأشكاله.
- قولي لا للإساءة النفسية، وهي عندما ينظرون لك نظرة دونية وكأنك ضعيفة وأقل من الرجل وليست لك حقوق اجتماعية متساوية فقط لأنك أنثى.
- قولي لا لمن يفرق بين الذكر والأنثى ويفضل الذكر على الأنثى.. فالله في البدء خلق الإنسان ذكرا وأنثى متساويين، وعند الله لا توجد محاباة ولا تفرقه بين الرجل والمرأة، إنما نحن نعيش في مجتمع شرقي يفرق بين الذكر والأنثى لأنه يظن أن دور المرأة فقط هو الإنجاب والعناية بأمور الأسرة والبيت. إن هذا دور أساسي لا شك به، لكنه لا يلغي حقك بأن تمارسي دورك الاجتماعي، فنحن الآن نعيش في عصر التكنولوجيا، وعليك أن تواكبي هذا العصر وتعملي على رفع مستواك الثقافي وتثابري في حقل المعرفة.
عليك أن تعرفي أن قيمتك منبثقه من مقدار محبة الله الذي تقول كلمته "عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء، بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح" (1 بطرس 1: 18-19)
إذن عزيزتي قيمتك هي دم الرب يسوع المسيح الذي سفك من أجل خطاياك وخطايا العالم التي ورثناها بسقوط آبائنا الأولين آدم وحواء، حيث أن محبة الله ظهرت في تجسده من العذراء المباركة مريم لكي ما يتمم فداءنا،
"ولكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" (رو 5: .