=============
خرجت إمرأه من منزلها
فرأت ثلاثة شيوخ لهم لحى بيضاء طويلة كانوا جالسين في فناء منزلها لم تعرفهم
وقالت لا أظنني اعرفكم ولكن لابد أنكم جوعى .. ارجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا
وخرجت المرأة و طلبت إليهم أن يدخلوا
فردوا نحن لا ندخل المنزل مجتمعين
وأوضح لها أحدهم قائلا :
هذا اسمه الثروة وهو يومئ نحو احد اصدقائه ،
وهذا النجاح وهو يومئ نحو الآخر ،
وأنا المحبة ..
وأكمل قائلا : والآن من منا تريدان أن يدخل منزلكم
فغمرت السعادة زوجها وقال : ياله من شئ حسن ، فلندعوا الثروة دعيه يدخل و يملأ منزلنا بالثراء !
فخالفته زوجته قائلة : عزيزي ، لم لا ندعو النجاح
فأسرعت زوجة إبنهم باقتراحها قائلة : اليس من الأجدر ان ندعوا المحبة فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب فقال الزوج : دعونا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا
إخرجي وادعي المحبة ليحل ضيفا علينا خرجت المرأة وسألت الشيوخ الثلاثة : أيكم المحبة ارجو ان يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا
نهض المحبة وبدأ بالمشي نحو المنزل .. فنهض الإثنان الآخران وتبعاه، وهي مندهشة
سألت المرأة كل من الثروة و النجاح قائلة لقد دعوت المحبة فقط ، فلماذا تدخلان معه ؟
فرد الشيخان لو كنت دعوت الثروة أو النجاح لظل الإثنان الباقيان خارجا ،
ولكن كونك دعوت المحبة فأينما يذهب نذهب معه ..
أينما توجد المحبة ، يوجد الثراء والنجاح
-- وتقول لنا كلمة الله : إن أعطى الإنسان كل ثروة بيته بدل المحبه تحتقر إحتقارا ( نشيد الأنشاد 8 : 7 )