ميرولا نائب المدير العام
عدد المساهمات : 1057 نقاط : 2441 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/02/2014
| موضوع: الله له كل المجد فى صفاته السبت سبتمبر 20, 2014 1:14 pm | |
| الله له كل المجد فى صفاته
أن معرفة الله تأتى دائما من معرفتنا شيئا عن طبيعته وكمالاته فمن عمله فى الخليقة استنتجنا وجوده واستنجنا من صفات المعلول كالأنسان وأنه لهذه الصفات من أصل فى العلة بنوع أسمى ونحن نقول مع أننا لا نعرف جوهر الله فى ذاته ولكن نعرفه من صفاته مع الفارق أن ما فينا من عيوب فالله منزه عنها. وما فينا من كمال فالله أعظم منا فيها بما لا يقاس وكاملاتنا ناقصه بالنسبة اليه جل شأنه.
صفات الله الطبيعية التى يستلزمها جوهره:
1- واجب الوجود – العالم متغير فلا يمكن ان يكون أزليا ولم يخلق نفسه فالله خلقه أما الله فلم يخلق نفسه ولا غيره أوجده – فهو واجب الوجود.
2- غير متناه – فلا حدود لكماته أبداً ما نعرفه عنه أنما هو نقطة من بحر وهو كذلك غير منتاه فى جوهره.
3- واحد أحد – نرى العالم كله واحداً. والناموس الطبيعى واحداً تحكم بأن ذلك يرجع حتما إلى عقل واحد.
4- الله منفرد بالذاتية-مستقل عن العالم ولكنه يدرك العالم .
صفات الله المطلقة الصفات المطلقة هى التى يختص بها الله وليست فى مخلوقاته منها:
1- البساطة: وهى ضد التركيب – يوجد فرق بين القدرة على الفعل والفعل نفسه. فأنت تقدر أن تعمل ولكن لا بد لك ان تجاهد أما الله فهو قادر أن يعمل بلا أحتياج إلى جهاد وبساطته مصدر قوته .
2- عدم تغير الله: لا في جوهره ولا في صفاته فقط بل فى ارادته أيضا وهذا يرجع إلى فهمه غير المحدود وقدرته فمتى يحدث يكون قد اراد لن يكن جديداً على الله .
3- أزلى أبدى نحن نملك الماضى لا المستقبل و الحاضر بسرعة يزول أما الله فله سلطان على الأزمنة و واجب الوجود. فالأزلية بلا بداية والعقل البشرى لا يصل إلى حدودها .
4- سعة الله غير المتناهية: فلا زمان ولا مكان يخلو من الله والله بكلمته موجود فى كل نقطة من نقط الكون.
5- فهم الله غير المحدود: أننا لنا فهماً لكنه محدود بالنسبة إلى فهم الله غير المحدود وهذا الفهم الإلهى هو : (أ) عام: نحن نفهم شيئا وتختفى علينا أشياء أما الله فيعرف الماضى والحاضر والمسقبل . (ب) الفهم يقع فى كل الامور والظروف فى وقت واحد ويفهم كل المسائل فى لحظة واحدة. (ج) انه مستقل فتحن نعرف بالحواس والبحث أما هو فلا حاجة إلى هذه بل يعرف بذاته كل شىء. (د) فهمه عيانى أننا نفهم حكماً على حيثيثات ونستنتج الحكم أما الله فلا حاجة به إلى تفكير وإستنتاج فالحقائق يراها عياناً.
6- أرادة الله: ومظهرها الحب فحاشا له أن الخلق شيئا يكرهه وهذه الأرادة خالدة وحرة وقادرة ولو تكن قادرة لما ظهرت مطلقا فى خلائقه – وكانت فى حكم العدم.
7- قدرة على كل شىء: وظاهرة فى كل الخليقة . صفات الله النسبية
أولا: خلق الله العالم –بدون إحتياج إلى وسائط ليس كما يحتاج الرسام فى رسم الصورة من أدوات وقد خلق الله العالم مع أنه لم يكن ولما كان الوجود أفضل من العدم لذلك خلقنا لمجده لأنه عادل ولخيرنا لأنه محب وهذه الحالة تنشأ بلا شك صلة حب عظيمة بين الله (خلائقة)
ثانياً: حفظ الله العالم - أوجد الله العالم ولا يزال موجود بعنايته تعالى وبدونه يتهدم الكون ويختل نظامه لأنه يتداخل فى نظامنا وأعمالنا ليساعدنا أن طلبنا ذلك أما الشر فينشئ من جموحنا وتطرفنا وليس ذلك من الله.
ثالثاً: حكمة الله - عمل الله العالم لغاية لائقة ورسم الخطة لذلك.
رابعاً : القداسة - الله يكره الشر فى المخلوقات وقداسته تعالى هى ينبوع كل الفضائل والآداب.
خامساً: حقانية الله - هى حبة للحق وهو لا ينخدع مثلنا فهو محب للحق معروف بالضبط عنده.
سادساً : عدالته - هو يعطى كل زى حق حقه على أن عدالته لا تنافس رحمته بل عندما يعدل يكون رحيما فى عدله وعندما يرحم يكون عادلا فى رحمته.
سابعاً: صلاحه - كل أعماله مراحم وخيرات حتى مع الخطاة يظهر صلاحه فى المغفرة والعفو عنهم .
| |
|