عاد الزّوج من رحلة عمل خارج البلاد، ومن الهدايا الّتي أحضرها لزوجته حجر كريم من ميزاته أنّه يُضيء في الظّلام. وفي مساء ذلك اليوم، أطفأت الزّوجة نور الغرفة، ولكنّ الحجر ظلّ معتمًا ولم يعكس شعاعًا واحدًا لامعًا. فحزن الرّجل وغضب كثيرًا لأنّه دفع فيه مبلغًا كبيرًا، واعتقد أنّ في الأمر خدعة. وفي الصّباح عادت الزّوجة لتتأمّل الحجر الكريم مرّة أخرى، وإذا بها تقرأ على أحد جوانبه عبارة دقيقة: "يُضيء في الظّلام إذا وُضِعَ في ضوء الشّمس في أثناء النّهار". وهكذا حصل، وضع الزّوجان الحجر ذلك اليوم في النّور، وفي المساء كانت المفاجأة، عندما انبعثت منه أضواء متموّجة جميلة.
قال الرّبّ يسوع: "أنتُم نور العالم. فليُضِئْ نورُكم هكذا قُدّام النّاس". إلاّ أنّ حالتنا تُشبِه حالة هذا الحجر، إن لم نضع أنفسنا تحت أشعّة المسيح فسنعجز عن إعطاء النّور لِمَن هم في ظلمة هذا العالم