حربنا ضد شهوات الجسد
ليس من الغريب أن يجد الإنسان نفسه مكبلا بشهوات شريرة تعوق انطلاقه واتحاده الدائم بالرب ، لأن هذا هو المفترض أن يصادفه فى طريق الملكوت والسعادة الدائمة ، ولكن الغريب هو طاعة الإنسان لهذه الشهوات والتعبد لها رغم يقينه بأن الطريق بعد ذلك مظلم والنهاية دمار وهلاك أبدى ..
حقا ان العيش فى عفه وانضباط يحتاج لمزيد من التغصب والجهاد والحكمة ، ولكن لا يمكن إغفال حقيقة أن الباب ضيق والطريق كرب ، و ربما تُلزمنا الحرب ضد الشهوة أن نقبل أوضاع لا تتوافق و ميولنا البشرية الخاطئة وأن نقدم تنازلات عن بعض ما نملكه ، ولكن لا يجب أن نغفل عن حقيقة أن ملكوت الله لا يدخله إنسان مستعبد للجسد وشهواته ورافض لسلطان الروح على حياته ، والقول بغير ذلك جهلا بالحقائق وتحريفا للانجيل ..