ميرولا نائب المدير العام
عدد المساهمات : 1057 نقاط : 2441 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/02/2014
| موضوع: سر قوة مريم العذراء الأحد نوفمبر 30, 2014 2:12 pm | |
| سر قوة مريم العذراء كيف تستطيع فتاة قد يكون عمرها أربعة عشر عاما أن تغيّر العالم؟ عاشت مريم في مجتمع متشدد وفي زمان انتشر فيه ظلم المرأة. ولم تكن المرأة قادرة على إعالة وحماية نفسها في مجتمع ذكوري يستخف بها. وعندما نتأمل في عرض لوقا لقصة مريم نكتشف عدة عناصر حولت هذه الفتاة البسيطة إلى أعظم امرأة روحية عرفها التاريخ المسيحي. ليس ذلك فحسب بل هي أيضا نموذجا للتلميذ المسيحي ونقطة تحول في تعامل الله مع البشر. ونجد في حياة مريم عدة عناصر أساسية لحياة التلميذ المسيحي وهي: النعمة (لو 1: 28، 30)، معية الله (لو 1: 28، 31، 35)، الإيمان (لو 1: 45)، الخضوع (لو 1: 38)، والتسبيح (لو 1: 46–56).أولا: قررت السماء أن تأخذ المبادرة وتمنح مريم شرفا بدون استحقاق. فلم تفعل مريم أمرا لتستحق أن تكون أما للمسيح ولم تكسب امومتها للمسيح بعد أن حققت أكبر عدد من الانتصارات الروحية. كانت فتاة الناصرة، العذراء المباركة، في بداية حياتها ولكنها كانت منفتحة أن تقبل نعمة الله وهديته المجانية إذ منحها الله كنز السماء ومشتهى كل الأمم. فبعد أن كانت منعم عليها من الله (لو 1: 28) وبعد أن وجدت نعمة عند الله (لو 1: 30) سكنت فيها نعمة الله المخلصة لجميع الناس (تي 2: 11).
ولقد ظهرت النعمة في مواقف مريم. فبالرغم من اضطرابها من كلام الملاك جبرائيل لم تبح بما في قلبها، وبالرغم من استحالة قول الملاك وعدم وجود حالات مشابهة في العهد القديم، لم تتسرع في إصدار الأحكام والقرارت بل وجهت سؤالا استفهاميا وعندما علمت أن اليصابات حامل توجهت لخدمتها وذهبت بسرعة (لو 1: 39).
وعندما قال لها سمعان الشيخ أن السيف سيخترق قلبها (لو 1: 35) لم تعترض أو تجادل.
وعندما اخبرها المجوس بقصتهم حفظت كلامهم في قلبها وكانت تتفكر وتتأمل بخطة الله (لو 2: 19، 51).لقد امتلأت حياتها بالنعمة الإلهية. | |
|