فى احدى الرحلات السياحية الى الاراضى الفلسطينية وقف المرشد السياحى وسط مجموعة من السياح الانجليز وآخذ يشرح لهم ما سيشاهدونه فى وديان فلسطين,,, فقال المرشد بسعادة واعتزاز : ان كل شىء هنا مختلف عن ريف بلادكم فكل شىء هنا دافىء وحنون حتى العواطف التى تربط رعاة الآغنام بقطعانهم فقد اعتدتم فى بلادكم آن تروا الرعى خلف القطيع آما هنا فعندما نصل الى الوديان الفلسطينية ستلاحظون بآنفسكم ان الراعى يسير امام القطيع ليقوده ويرشده ويتصدى بنفسه للذئاب واللصوص وهذة اشارة واضجة للحب والتفانى
وعندما آتم المرشد كلماته,,, انطلق ومعه السياح الى آحد المراعى ولسوء حظ المرشد وقعت انظارهم على قطيع من الغنم يتخبطون مندفعين فى طريقهم وقد بدى عليهم الاضطراب والخوف ومن خلفهم كان الراعى يسوقهم بلا رحمة
فآحس المرشد بالخجل واضطرب وتقدم نحو الراعى وقال له : لماذا تسير خلف القطيع وليس آمامه كما يفعل جميع الرعاة هنا?? ولماذا تدفعهم بهذة القسوة???
لماذا آخجلتنى آمام الناس الذين قلت لهم آن الرعاة يتقدمون القطعان ,وكان هذا ما قيل لى ??
فهل كانت هذه معلومة خاطئة لاينبغى ان آكررها?
فآجاب الرجل (لا يا سيدى ليس هناك خطآ بل ما قلته صحيح تمامآ وكل ما فى الآمر آننى لست راعيآ بل انا "الجزار"وقد آشتريت الآغنام واسوقها الآن الى الذبح)
لقد آوضح الرب يسوع هذة الحقيقة بقولة:"السارق(الشيطان) لا يآتى الا ليسرق ويذبح ويهلك,وآما آنا فقد آتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم آفضل"يو10:10
+احبائى....
ان الله يرعانا,لكن الشيطان يسوقنا
الله يتقدمنا والشيطان يتعقبنا
الله يحبنا والشيطان يريد هلاكنا
لذلك فنحن خلف الراعى نكون.