ميرولا نائب المدير العام
عدد المساهمات : 1057 نقاط : 2441 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/02/2014
| موضوع: عيد الميلاد المجيد 7 يناير أم 25 ديسمبر؟ السبت ديسمبر 20, 2014 12:28 pm | |
| عيد الميلاد المجيد 7 يناير أم 25 ديسمبر؟تعتمد الكنيسة القبطية في حساب أعيادها على التقويم القبطي الموروث من أجدادنا الفراعنة ومعمول به منذ دخول المسيحية مصر ، و الكنائس الشرقية فتعمل بالتقويم اليولياني المأخوذ عن التقويم القبطي ، أما الكنائس الغربية تعمل وفق التقويم الغريغوري الذي هو التقويم اليولياني المعدل .التقويم القبطي :التقويم القبطي هو التقويم الفرعوني أقدم تقويم في الأرض ، إذ يرجع على الأقل إلى عام 4241 ق م .وقد أتخذ المصري القديم أساس تقويمه نجم الشعري اليمانية المسمى باليونانية سيريون " Seirios " وأسماه بالمصرية "سيدت" ، وهو ألمع نجم في السماء ينتمى كوكبه إلى مجموعة الدب الأكبر ويبعد حوالي 8 .5 سنة ضوئية عن الأرض وشروقه الاحتراقي على الأفق الشرقي قبل شروق الشمس وهو يوم وصول فيضان النيل إلى العاصمة "منف" ، فحسبوا الفترة بين ظهوره مرتين فوجدوها 365 يوم وربع اليوم ، وقسموها إلى ثلاثة فصول كبيرة وهي:1 - فصل الفيضان " آخت " 2- فصل البذور " برت 3- فصل الحصاد " شمو "ثم قسموا السنة إلى 12 شهراً؛ كل شهر 30 يومًا ، ثم أضافوا المدة الباقية وهي خمسة أيام وربع يوم وجعلوها شهرا وأسموه الشهر الصغير أو النسي على أن يكون عدد أيامه خمسة أيام كل ثلاث سنوات وسميت سنوات بسيطة وإجمالي عدد أيامها 365 يوماً، وفي السنة الرابعة يكون عدد أيامه ستة أيام وسميت بالسنة الكبيسة وإجمالي عدد أيامها366 يوماً. وهذا التقسيم دقيق جدا بالنسبة للسنة الزراعية ، ولهذا السبب أتخذه المصريين للعمل به ولم يتخذوا الشمس أساسا لتقويمهم ، التقويم اليوليانيكانت السنة الرومانية سنة شمسية ومقسمة إلى اثنى عشر شهرا وعدد أيامها 365 وظلت هكذا إلى عهد الأمبراطور يوليوس قيصر الذي لاحظ أختلاف هذا التقويم عن التقويم المصري ، ففي عام 45 ق م أصدر أمره لعالم فلكي من الإسكندرية يسمي سوسيجينس Sosigenc بأن يجعل يوم 25 مارس ( أزار ) أول الاعتدال الربيعي فجعل السنة الرومانية كالسنة المصرية تماماًوعدد أمامها 365 يوماًو6 ساعات "ربع اليوم" ، معتمدا في حسابه على دورة الأرض حول الشمس .وجعل السنة تتكون من 12 شهرا فقط ، بأن جعل يناير 31 يوماً، وفبراير 30 يوماً في السنوات الكبيسة و29 يوماًفي السنوات البسيطة ، ومارس 31 يوماً، وأبريل 30 يوماً، مايو 31 يوماً، ويونيو 30 يوماً، ويوليو 30 يوماً، وأغسطس 30 يوماً، وسبتمبر 30 يوماً، وأكتوبر 31 يوماً، ونوفمبر 30 يوماً، وديسمبر 31 يوماً.لما تولى أغسطس قيصر أستبدل أسم الشهر الثامن الذي يلي يوليو باسم أغسطس تخليدا لذكراه وجعل عدد أيامه31 يوماً، جاعلا فبراير 28 يوماًفي السنوات البسيطة ، و29 يوماًفي السنوات الكبيسة .وظل استعمال هذا التقويم ساريا في الشرق والغرب حتى قام البابا غريغوريوس الثالث عشر بابا روما سنة 1582 الذي لاحظ وجود خطأ في الأعياد الثابتة بسبب أن التقويم اليولياني الشمسي ينقص عن التقويم القبطي الشعري 11 دقيقة ، 14 ثانية وأصبح هذا الفرق 10 أيام حتى أوأخر القرن 16 فعمل على تصحيحه ، وهو ما عرف فيما بعد بالتقويم الغريغوري الذي عمل بمقتضاه الغرب إلى يومنا هذا . التقويم الغريغوريلاحظ البابا غريغوريوس الثالث عشر بابا روما أختلاف موعد الأعياد الثابتة ناتج من استخدام التقويم اليولياني عما كان في أيام مجمع نيقية الذي أساسه التقويم القبطي سنة 325 م ، بما قدر بعشرة أيام ، لأن الاعتدال الربيعي بعد أن كان 21 مارس (أزار) الموافق 25 برمهات في أيام مجمع نيقية سنة 325 م أصبح يقع في يوم 11 مارس (أزار) في سنة 1825م .فلجأ لعلماء اللاهوت ليعرف السبب فأقروا ليس لديهم سبب لاهوتي أو كنسي لأن الأمر يرجع إلى الفلك ، فرجع لعلماء الفلك ولاسيما الفلكيان ليليوس Lilius وكلفيوس Calvius فعللوابأن السبب مرجعه إلى أن الأرض تستغرق في دوراتها حول الشمس دورة واحدة ما يساوي 365 يوماً، 5 ساعات ، 48 دقيقة ، 46 ثانية ، بينما كان يحسب في التقويم اليولياني 365 يوماً، 6 ساعات ، فقط أي بفرق يساوي 11 دقيقة ، 14 ثانية ، ويتجمع هذا الفرق مكوناً يوماً واحداً كل 128 سنة .وهذه الأيام تجمعت منذ مجمع نيقية سنة 325 م إلى سنة 1825 م إلى عشرة أيام . ولما استقر البابا غريغوريوس على علاج هذا الخطأ ، فقرر علماء الفلك أجراء هذا التعديل : بأن نام الناس ليلة 5 أكتوبر استيقظوا صباح اليوم التالي على أنه 15 أكتوبر لتلافي العشرة أيام التي تجمعت من أيام مجمع نيقية .كما وضعت قاعدة لضمان عدم زيادة هذه الأيام في المستقبل بحذف 3 أيام من كل 400 سنة لأن كل 400 سنة تحتوي على 100 سنة كبيسة حسب التقويم اليولياني الذي يحسب السنة الرابعة كبيسة بلا قيد أو شرط .أما التقويم الغريغوري فقرر عدم احتساب سنة القرن " التي تحتوي على الصفرين من اليمين في الأحاد والعشرات " أنها كبيسة ما لم تقبل هذه السنة القرنية القسمة على 400 "أربعمائة" بدون باقي ، وعلي ذلك تكون سنة 1600 ، 2000 كبيسة في كلا من التقويم اليولياني والغريغوري ، أما السنوات 1700 ، 1800 ، 1900 ، فتكون كبيسة في التقويم اليولياني وتكون بسيطة في التقويم الغريغوري .معنى ذلك أن يكون هناك فرق بين التقويم اليولياني والتقويم الغريغوري ثلاثة أيام كل 400 سنة . كل وهذا لضمان رجوع الاعتدال الربيعي وكذلك الأعياد الثابتة إلى ما كان عليه أيام مجمع نيقية .هذا هو السبب الذي جعل عيد الميلاد عند الغرب 25 ديسمبر . وأما عند الشرق 7 يناير حسب تقويمهم اليولياني . وجدير بالذكر ان هذا الفرق قد أصبح إلى يومنا هذا 13 يومًا وسوف يزداد هذا الفرق في المستقبل فماذا يفعل الغرب ؟!؟!؟! أما نحن الأقباط فنعيد بالتقويم القبطي ليلة 29 كيهك كل ثلاث سنوات وذلك في السنوات البسيطة أي التي تقبل القسمة على 4 ويكون الباقي 3 .ثم في السنة الرابعة التي تقبل القسمة على 4 بدون باقي فنعيد ليلة 28 كيهك ، وهذا يتكرر كل أربعة سنوات قبطية لتكون فترة الحمل الفعلية بالسيد المسيح ثابتة وهي تسعة أشهر كاملة من عيد البشارة 29 برمهات حتى موعد عيد الميلاد وهي "275 يومًا" حسب تقويمنا القبطيولا دخل لنا بالتقويم الميلادي اليولياني أو الغريغوري .*************** فإذا جاء عيد الميلاد 28 كيهك"7 يناير" تكون ليلة 28 هي عشية العيد ويقرأ في القداس مساءً قراءات 29 كيهك ويكون يوم 29 "8 يناير" هو العيد ويقام فية القداس صباجا ويقرأ فيه أيضا قراءات 29 كيهك ، حتى لو كان يوم أحد ، وفي البرامون27 كيهك "6 يناير تقرأ فصول 28 كيهك .إذا جاء يوم 30 كيهك يوم أحد تقرأ فصول 30 كيهك ولا تقرأ فصول الأحد الخامس لأنها تتكرر ولا تناسب ثاني أيام العيد . يكون عيد الميلاد المجيد 29 كيهك وذلك في السنوات البسيطة التي تقبل القسمة على أربعة ويكون هناك باقي ويكون عدد أيام شهر النسي 5 أيام . أما في السنوات الكبيسة والتي تقبل القسمة على أربعة بدون باقي . فيكون عيد الميلاد يوم 28 كيهك ، لأن شهر النسي يكون 6 أيام . وذلك حتى تظل مدة الحمل بالسيد المسيح ثابتة وهى ( 275 يومًا ) وهى فترة الحمل الطبيعية وهى الفترة بين عيد البشارة 29 برمهات وعيد الميلاد ،وهذا يتكرر كل أربعة سنوات قبطية ولا دخل لنا بالتقويم الميلادي اليولياني أو الغريغوري . | |
|