==============
ذهبت سيدة لطبيب مشهور لأنها متعبة جداً، وتنتابها تهيجات حادة لدرجة أن قواها صارت مهددة بالانهيار . وأعطته كشفاً وذكرت فيه كل الأعراض التي تشكو منها، وبعد أن اطلع الطبيب على هذا الكشف، وبعد الكشف الطبي على جسدها قال لها: ( أن كل ما تحتاجيه هو أن تقرئي كتابكِ المقدس أكثر...) . وقال: (اذهبي إلى بيتكِ واقرئي كتابكِ المقدس لمدة ساعة كل يوم، ثم تعالي بعد شهر )
فخرجت السيدة غاضبة في بادئ الأمر، ثم قالت في نفسها ( على كل حال هذا العلاج لن يكلفني أي ثمن ) وهي في حقيقة الأمر لم تقرأ فعلاً إنجيلها بانتظام من مدة طويلة، إذ طغت مشاغل الحياة عليها فتدهورت حياتها الروحية، و تدهورت صحتها الجسدية . وبعد مضي شهر، ذهبت إلى الطبيب بعد تناول العلاج . ولما رآها بوجهها البشوش، قال مبتسماً (حسناً، إنك مريضة مطيعة ، وقد تناولت العلاج بانتظام، فهل تشعرين الآن انك بحاجة إلى أدوية طبية؟) أجابته مبتسمة :كلا . فقط أريد شيئاً آخر. إذ أشعر كأني امرأة جديدة تختلف تماماً عما كنت عليه من شهر، وما أطلبه هو كيف عرفت حاجتي إلى هذا الدواء فقط ؟).
ففتح الطبيب مكتبه، وأخرج الكتاب المقدس، وقال: (... لو أهملت قراءتي اليومية في هذا الكتاب، فبكل تأكيد سوف أفقد مهارتي في أن أكون طبيباً ناجحاً، إني لا أذهب لإجراء أية عملية جراحية إلا بعد أن اقرأ هذا الكتاب وأصلي، ولقد وجدت أن حالتكِ لم تكن في حاجة إلى علوم الطب، بل إلى منبع السلام والراحة، وعندما وصفت لك هذا العلاج ، كنت واثقاً تماماً أنه العلاج الوحيد ) فردت عليه مؤكدة لما قال ( وهذا هو عين ما لمسته في حياتي هذا الشهر) ثم قال الطبيب ( قلائل هم الذين يتناولون هذا العلاج