للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
جلست فوق رمال الصحراء
والقمر يتهادي بين الغيوم
والهدوء يلف المكان بالنجوم
وتأملت فى جمال الطبيعة البديعة
ونعمة الله ومحبته الرقيقة والوديعة
سما الفكر وأنفتح نحو السماء باب
والقلب بمحبة لله أرتوى وفرح وذاب
ما أبعد أحكامه حتى عن ذوى الألباب
لكنها يعلنها لمن عاد اليه بقلبه وتاب
وفى بساطة الاطفال رجع الي الآب
فسر الله لخائفيه ومن يعطيه القلب،
يحيا معه دائما فى القلب أو بالقرب
واسرار الملكوت يعلنها له الرب.
............
الملكوت فرح وسلام ومحبة تريح
فى النور نحيا البر ونرتل ونصيح
قدوس، قدوس، قدوس الهنا المسيح
شمس برنا وخلاصنا يستحق المديح
المجد للأب القدوس المحب المريح
الذى دعانا الى الفرح ووعده صريح
والروح القدوس يقدسنا وفيه نستريح
نتعزى ونثمر وندخل عالم النور الفسيح
وهناك كملائكة نحيا فى تهليل وتسبيح
................
ونرجع الى عالمنا المتعب فى صبر نسير
ولله فى حياتنا تدبير وهو الراعي القدير
الروح يعطى نعمة وعلم ومواهب كثير
سعينا لمعرفة الله ومخافته بدء الحكمة
نمونا فى الحب من كل القلب ذاك نعمة
وصبرنا على تجارب الحياة تزكية وتقوى
بالإيمان نحيا وبالقديسين لنا قدوة وسلوى
نشهد لعالم النور ونحيا مع الله فى سرور
ستمضى الحياة والتجارب كدخان او بخور
بخار ماء يمضي العمر وسنرجع يوما للنور
فلماذا وعلاما يا نفسي اذاً الهموم والغرور؟
حياتنا سفرة وكسفراء نسعى للعودة بغير فتور
كالضيف أو كالطيف نأتي وسريعا لديارنا نرحل
اتقى الله وأحفظ وصاياه وحبه وهنا يكون الحل