قصَّة مُعاصِرة
كنتُ أعيش في الخارِج مع أهلي وأدرس أثناء المرحلة الإعداديَّة في مدرسة مُختلطة.. بنات وأولاد مِن شتَّى الجنسيَّات: أمريكان, إنجليز, هنود, عرب ومصريِّين.. كانوا مُنفَتحين جدًّا.. لهم صداقات خاصَّة بين بعضهم البعض boy friends – girl friends ويلقون نكات سخيفة لا أَضحَك عليها, يهزرون مع بعض بالأيدي بلمسات قبيحة.. حاولوا معي كثيرًا أن أنضم إليهم في طريقهم, وكنتُ أرفض بابتسامة وأقول: ”أنا مبسوطة كده“. البعض قال إنَّني غريبة, والبعض قالوا إنِّي مِقفِّلة, والبعض قالوا إنِّي مُتَخَلِّفة, والبعض قالوا إنِّي معقَّدة, والبعض قالوا إنَّ أهلي مُرعبين لدرجة أنَّني لا أقدر أن آخذ حُرِّيتي حتى بعيدًا عنهم!
وفي يوم, دخل مُدرِّس اللغة الإنجليزيَّة وأعطانا قطعة Composition تتكلَّم عن أنظمة الأديرة في أُوربا في القرن الـ16.. وقال أثناء الشرح: ”طبعًا أنتم لا تفهمون شيئًا عمَّا تقرأونه.. كيف يمكن لإنسان أن يُحِب الله كل هذا الحب ويترك العالَم ويذهب إلى الدير, لأنَّكم لم تروا مِن قبل إنسانًا يحب الله مِن كل قلبه“, وهنا حدث ما لم أكُن أتوقَّعه, هاج الفصل كله مرَّة واحدة وهم يُردِّدون: ”هذه تُحب الله جدًّا, ليس لديها boy friend ولا تسمح لأحد أن يقول لها أي كلمة لا تليق, ولا تَدَع أحدًا مِن الأولاد حتى أن يلمسها.. إنَّها تُحِب الله جدًّا“. وهنا سألني المُدرِّس والدموع تفرُّ مِن عيني: ”هل هذا صحيح؟“ أومأتُ بالإيجاب, فسألني ثانية: ”هل تُصلِّين وتصومين وتقرئين الإنجيل وتذهبين إلى الكنيسة؟“ فهززتُ رأسي ثانية, فقال: ”إنَّ هذا يُفسِّر كل شيء“.. لقد شهدتُ للمسيح!! وأنا التي كنتُ أظُنُّ أنَّهم يعتقدون أنَّني مُتخلِّفة!! كنتُ شبعانة بالمسيح.
«لأنَّ هذه هي إرادة الله قداستكُم, أن تمتنعوا عن الزنا. أن يَعرف كلُّ واحدٍ منكُم أن يقتني إناءه بقداسةٍ وكرامة, لا في هوى شهوة كالأُمم الذين لا يعرفون الله. أن لا يتطاول أحد ويطمع على أخيه في هذا الأمر, لأن الرب مُنتقِمٌ لهذه كلٍّها.. لأن الله لم يدعُنا للنجاسة بل في القداسة . يسوع بيحبك