القدير قد أمرَّني جداً،وأرجعني فارِغة،وأذلّني ،وكسَّرني. (راعوث20:1)
هل الرب هو الذي أمـرّ نعـمي جداً وأرجعـهـا فارغة وأذلَّـهــا؟ عندما حدث جوع في أيام القضاة ذهب اليمالك ونعمي وعائلتهما وتغرَّبا في موآب حيث مات الزوج والأبناء وذاقت نعمي المرار والمذلّة في أرض غريبة. في هذه الأيام ينطبِق الكلام علينا كما هو مكتوب في(1صم3 :1) أن كلمة الرب كانت عزي...زة في تلك الأيام، لم تكن رؤيا كثيراً اي ان كلمة الرب الحية القوية هي نادرة اليوم والرؤيا شبه معدومة فلا أحد يسمع أقوال الله وما أقل ما نجد التعزية والطعام والبناء والتشجيع حتى اننا نقول انه هنالك مجاعة في بيت لحم (بيت الخبز) اي كنيسة الله.. في هذه الظروف بدل الانكِسار والتذلُّل الى الرب، يجد البعض فرصة سانِحة (كنعمي) للذهاب الى العالم (موآب) اي شهوات العالم ليُشبِع فراغه ويترك شعب الله.. وينسى الله الحي القدير.. ماذا يجد المؤمن في شهوات العالم؟ ماذا تجد الحمامة في عالم الأموات؟ لا يجد المؤمن المبتعد عن الله الا المرارة والشقاء والبكاء لأن شهوات العالم لا تُشبِع بل تزيدنا جوعاً.. هكذا نعمي ذهبت الى العالم لتشبع فوجدَت المرارة ورجعت فارغة خائرة. لقد أذلّها العالم وكسّرها، حتى علمَت ان الشبع هو فقط في الرب