الكل باطل
لقد ترك الانبا بولاهذا العالم وذهب ليسكن فى الصحراء لمجرد انه رأى تابوتا لشخص ميت يسير امامه ونحن كم من التوابيت تمر بنا فى كل ساعة سواء فى ساحة الحياة أو على شاشات التليفزيون ولم نتعظ بهم؟وكم مرة سرنا فى موكب الراحلين لنودع احباؤنا
الى القبور؟ ربما نقف بجوار هذه القبور نناديهم فلا نسمع لهم جوابا...فها هم يرقدون فى هدوء فلا رنين الاجراس...ولا صياح الديك ولا تغريد الطيور يوقظهم من رقدتهم,هناك نقف عند هذه القبور ونتأثر للحظات ونشعر ان الكل باطل وقبض الروح,ولكن للأسف لاتمض الا لحظات ويغيب عن ذهننا ذكر الموت ونعود مرة أخرى للحياة الصاخبة..... وننشغل بعسل العالم وإغراءته..
ودعوة الى كل انسان إن حياتكم غالية دفع فيها أغلى ثمن فها هو الرب يسوع يدعو كل نفس قائلا:إلتفتوا الى دمى الذى سال من أجلكم على الصليب.....قدروا قيمة حياتكم أنظروا إلى يدى التى تمزقت...أنظروا إلى جنبى الذى طعن وقلبى الذى جرح من اجلكم!!! وهيا أسرعوا بالتوبة قبل أن تسيروافى طريق الأرض كلها..