هل تحررت من خوف الموت؟

عبرانيين ٢: ١٤ – ١٨
يشترك المؤمنون في حياة الله، لأن المسيح بواسطة العشاء الرباني وروحه القدوس يسكن فيهم. وهذا الأمر المدهش الذي أجراه المسيح يدعونا لنسبح الله ونشكره لأنه أهلنا لمجد الله. والشركة مع الله صارت ممكنة بواسطة غلبة المسيح على الشيطان، عدو الخير. فقد انتصر يسوع على أبي الكذب بحق، وعلى المتكبر بتواضعه، وعلى الشك بإيمانه بمحبة أبيه. في الواقع أن المسيح مزّق على الصليب كل حقوق الشيطان الكاذبة المدعاة فينا. وذلك بالتكفير عن خطايانا. حتى أصبح كل من يعترف بخطاياه ويؤمن بفداء المسيح متحرراً من أي ارتباط مع الشيطان.
والآن نعيش إلى الأبد، لأن سبب الموت قد أبطل. وأصبح الموت باباً للنعيم لأن المسيح قد وضع حياته فينا. وخطفنا من الموت. وهكذا اقتلعت شوكة الموت بالنسبة لكل من اتحد بالمسيح وفي تعبير آخر تحررنا من كابوس الخوف، لأن الموت لا يعني لنا الدخول إلى جهنم غضب الله بل انتقال إلى فردوس الله.
لقد حمل المسيح هذا الغضب عوضاً عنا. وشرب كأس موتنا، وجرد إبليس من سلطته. وهو كافح هذا الكفاح، ليس كملاك أو روح بل كإنسان. واختبر بهذا، كل تجاربنا، وضعفاتنا، وضيقاتنا. كان المسيح إنساناً حقاً، إنساناً كاملاً يشعر معك، ويعرف مشاكل حياتك. وقد انتصر. فتمسك به يجلبك إلى انتصاره.
ولا يخص ظفره أبناء إبراهيم حسب الجسد وحدهم، بل كل الملايين، أصبحوا بواسطة الإيمان بالمسيح. أولاد إبراهيم في الروح. هل اشتركت بنصر المسيح على كل التجارب؟

احفظ : لأنه في ما هو قد تألم مجرباً يقدر أن يعين المجربين ( عبرانيين ٢: ١٨ ).
الصلاة : أيها المسيح، نحن مملوؤون خبثاً وموتاً، خلصنا، لأنك لبست جسدنا وشاركتنا في الدم، فيا أيها المنتصر على الشيطان والخطية والموت، نلتمس أن تهبنا النصر في شخصك.