أحــد التجـــــــربة " أحد النصرة "
كلنا كأولاد لربنا لازم نتعرض للتجارب فى العالم . . بانواعها المختلفة . .
علشان كدة خصصت كنيستنا القبطية الأرثوذكسية الحدالثانى من الصيام الكبير علشان تعرفنا إزاى نواجه التجارب ونخرج منها بنجاح . . ونفهم الهدف من التجربة . .
وطبعا مفيش مثال أقوى من التجربة اللى اتعرضلها ربنا يسوع على الجبل علشان نتعلم منه . . لو ( 4 : 1 – 13)
ومن خلال الايات ديه نقدر نستنتج :
ازاى نستعد لمواجهة التجربة . . ( قبل ما تيجى )
ايه هى التجارب اللى ممكن اتعرضلها ؟!
ازاى اقدر انتصر؟!
+ + + + + + + + + + + + + + +
1- ازاى استعد للتجربة ؟!
الاجابة على السؤال دة موجودة باختصار شديد فى أول اية فى الاصحاح :
“أما يسوع فرجع من الأردن ، ممتلئا من الروح القدس ، وكان يقتاد بالروح فى البرية” ( لو 4 : 1 )
إشرب كتير:
بالطبع أول لما نسمع كلمة “الاردن” ييجى على بالنا (نهر الاردن) وكأن ربنا بيقلنا . . لازم تكونوا ( شاربين ) كويس . . يعنى لازم *علشان أكون مستعد لمواجهه التجربة أكون شبعان ومرتوى كويس بربنا . . ومستمتع بالعشرة المقدسة معاه . . وعايش حقيقة بنوتى لله . . ويكون هو مصدر شبعى الوحيد
* وذى ما ربنا اتعمد فى نهر الاردن . . وكان قاعد فيه قبل التجربة . . كذلك احنا . . مكان معموديتنا هو الكنيسة . . لازم نكون مرتبطين بالكنيسة . . مكان شبعنا بالمسيح . .
* نشبع بحياة الشركة فى المسيح . . نشبع بالتناول مع جسد ربنا ودمه . . نشبع بالخدمة . . نشبع بمحبة اخواتنا . . نشبع بمساعدة اخواتنا المحتاجين . . نشبع بالتوبة المستمرة والاعتراف.
املا كوبايتك
“ممتلئا من الروح القدس”
* علشان اكون مستعد . . لازم يكون روح ربنا مالينى . . لازم كلنا نطلب من ربنا انه يملانا من روحه . . وساعة لما نتملى . . هتدخل الفرحة والسعادة والسلام حياتنا . . وهنتحرر من كل خطية أو عادة مسيطرة علينا . .
“لأنه حيث روح الحق هناك حرية”
ولازم دايما نفتكر . . إن . . “ليس بكيل يعطى الله الروح”
+ + + + + + + + + + + + + + +
2 - إية هى التجارب اللى ممكن اتعرضلها ؟!
* ربنا مبيفوتش حاجة صعبة ممكن نمر بيها . .إلا ومر بيها هو كمان . . علشان كدة . .هو حاسس بينا .. وبكل ألم أو تجربة بنتعرضلها . . وفى التجربة على الجبل . . مر ربنا بـ 3 انواع من التجارب . . هما الـ 3 أنواع اللى بتندرج تحتهم كل تجربة ممكن نمر بيها . .
وهما :
1- شهوة الجسد :
من أسهل الطرق اللى يوقعنا بيها الشيطان . . شهوة الجسد ودية مش مجرد إغراء بالاكل وبس . . ، لكن ممكن نقول عن المبالغة فى الراحة شهوه جسد . . ، والمبالغة فى الجرى ورا أى حاجة يحتاجها الجسد . . على حساب علاقتنا بربنا أو مشؤليتنا الشخصية . .
وقال إبليس : “إن كنت ابن الله ، فقل لهذا الحجر أن يصير خبزا” أية ( 3 )
2- شهوة العين : “ثم اصعده . . . . . . . . يكون لك الجميع” أية ( 5 – 7 )
شهوة العين من أكثر الأسباب اللى ممكن تبعدنا عن ربنا ، ساعة لما الواحد يبقى كل همه هو امتلاك أى حاجة تعجبه . . سواء كان مادة . . أو منصب . . أو حتى دهب وفلوس . .
والخطر فى الموضوع إن الانسان الواقع تحت سيطرة احدى شهوات العين ، بيستمد قيمتة من الحاجة بيشتهيها . . .
يعنى مثلا : إنسان كل شهواته إنه يجمع فى حياته أكبر كم من الفلوس . . وعنده قناعة إنه مش هيرتاح غير لو بص لنفسه إنه راجل غنى . . تخيلوا هيحس بإيه لو ربنا سمح انه تضيع فلوسه ؟!!!
3- تعظم المعيشة : “ثم جاء به إلى أورشاليم . . . . . . رجلك” أية ( 9 – 11 )
* فى تعطم المعيشة حب الشيطان إنه يقنع ربنا إنه يستعمل سلتطة وامكانياته فى إنه يعمل عمل يحس بعده بالعظمة والسلطة والقوة .
وطلب منه إنه يرى نفسه . . ويعتمد قصاد ده على ضمانه لحماية الملايكه ليه . .
- هل انت ليك مصدر رعايه غير ربنا ؟!
- هل بتتعظم وتفتخر وتفتخر بامكانية عندك . . ومعتمد عليها فى اوقات كتير فى حياتك . . وناس إن ربنا هو الضمان الوحيد ؟!!
+ + + + + + + + + + + + + + +
3- ازاى انتصر
مكتـــوب :
كل تجربة اتعرض ليها ربنا . . كان سلاحه كلمة “مكتـــوب” . .
وكان كلام ربنا هو الضمان الوحيد لخلاصنا . .
ربنا قال عن كلمته :
“لأن كلمة الله حيه . . وفعالة . . وأمضى من كل سيف زى حدين . . وخارقة إلى مفرق النفس والمفاصل . . ومميزه افكار القلب ونياته”
*تخيل معاك سلاح يقدر يخليك بالقوة ديه !!
القوة اللى تخليك منتصر على نفسك من جوة . . علشان تقدر تنتصر على عدوك من برة . .
*باختصار . . سر القوة فى كلمة “مكتوب” هو انها تحمل معانى كتيرة قوية وعميقة وليها اثرها الواضح
وأقوى معنى هو استعداد الإنسان إنه يكون منهجه فى الحياه ومرجعه فى اختياراته هو رأى ربنا .
المعنى الثانى هو الثقة فى صلاح ربنا وأمانته وحبه . . وإرادته . . اللى هى خيرنا دايما . .
المعنى الأخير . . إعترافى كإنسان الدور الأكبر فى نصرتى هى نعمة ربنا . . مش ذراعى البشرى . . وإن إتكالى على نعمة ربنا يتطلب منى إنى أكون أمين فى الإتجاه نحو الطريقة اللى يرشدنى ليها ربنا
اخر حاجة نحب نقولها . . إن التجارب فى حياتنا ملهاش وقت معين . .
يعنى مثلا . . الشيطان مش هيحاربنى وأنا شاب . . ويسبنى لما أكبر . . او مش هيحاربنى وأنا بعيد عن ربنا ويسبنى لما أقرب من ربنا وأبدأ أتكلم معاه . .
الحروبات الروحية بنتعرض لها كل يوم . . فى حياتنا الروحية والعملية . . وفى النهاية الموضوع يعتمد على قرار منى . .
أمشى حسب طريقة مين . . طريقة العالم اللى تغرق . . وللا طريقة ربنا اللى تضمنلى النصرة والحياة الافضل ؟!
منقول