هل تعرف من هو الرجل الهمام؟؟
رأيت من بعيد شجرةٌ قويةٌ الفروع و الأغصان
يجلس في ظلها رجل حكيم قوي البنيان
بشوش الوجه … قوي الروح ، و إذا تكلم تصغي له الآذان
كله حكمه و عبرة ، و حياته عظة حية في كل مكان
كلما مرت به ضائقة ، جلس تحتها بأمان
فكانت علي صخرة قوية ، يُري منها الكون بالعيان
مملؤة زاخرة بالثمر و الأغصان ، بها كنوز ذهب و مر و لبان
فهي شجرة الحياة و مرآة الإيمان
عليها عشش الأمان .. و دعيت عروساً لرئيس السلام
تسربلت بالجواهر و التيجان .. و لكن جذورها سقيت بدماء الحملان
و إذ أمست حزينة تشعر بالهوان … أشرق عليها نور الحنان
فتغدو فرحة مهللة ترتل بصوتٍ رنان
و إذا أمطرت و أرعدت و أنقلب عليها الميزان
يأتيها ذلك الرجل ، فيرويها بأعذب ألحان
قائلاً لها : ربنا موجود , و هو له كل السلطان
عجيباً مشيراً إلهاً قديراً ، رئيس السلام
هو الأمس و اليوم و الأن و كل أوان
بين يديه الخير يكون و الشر يُهان
و مرت الأيام …. و لم يأتي الرجل الهمام
فسألت شجرة الإيمان : أين أنت يا صاحب السلام؟؟
كيف ترك هذا المكان ؟؟
من من بعدك يعزيني بتلك الألحان؟؟
هل ترضي لي أن أغرق في الأحزان؟؟!
قل لي إلي أين انت ذاهب ؟؟ إلي أي مكان؟؟
فأجابها صوتٌ حنان
قد وصل و انتصر أسد الإيمان بعد أن أكمل سعيه و حفظ الإيمان
و وضعت له أكاليل البر و التيجان التي لا يمحوها الزمان
فالسماء و الأرض الآن … تبتهجان
ففرحي أنتي أيضاً للرجل الهمام
هوذا هو الآن في السماء عند صاحب السلطان
يصلي و يشفع عنكي و عن للأغصان
_______________________________
و في النهاية
هل تعرف من هو الرجل الهمام؟؟ و من هي شجرة الإيمان ؟؟ و من هم الأغصان؟؟