القديس أبونا فلتاؤس السرياني

القديس أبونا فلتاؤس السرياني









هذا القديس يوم نياحتة نفس يوم نياحة البابا شنودة الثالث ؟؟؟؟
هذا القديس كان مع البابا شنودة الثالث في الدير ؟؟؟؟
هذا القديس العظيم لابس الاسكيم الكبير ؟؟؟؟
هذا القديس هو أب رهبنة هذا الجيل ؟؟؟؟
هذا القديس العظيم هو شفيع المستحيل ؟؟؟


- ولد أبونا فلتاؤس من أبوين تقيين في قرية سخا بمحافظة كفر الشيخ فى 2 /4/ 1922


- ترهب يوم الأحد 2 نوفمبر 1948 الأنبا ثاؤفيلس
بدير السريان على يد المتنيح الانبا ثأوفيلوس .

- تنيح يوم الخمس [size=32][size=32][b]8 برمهات[/size][/size][/b][size=32][size=32][b] 2010 م الموافق 17 /3

[/size][/size][/b]- توحد بقلاية داخل حصن الدير لمدة 14 عاما متصلة.
- بنى له أبونا أنطونيوس السريانى ( البابا شنودة الثالث )
قلاية منفردة بالجنينة عام 1962 م
- انتدبه البابا كيرلس السادس كأول راهب لتعمير بدير مار مينا بمريوط رهبانيًا ومعماريًا.
- خدم بالعزباوية ( مقر الدير بالقاهرة ) أكثر من 4 سنوات وعاد فى سنة 1975 م
- قام قداسة البابا بالباسه الاسكيم المقدس الكبير فى 29 مارس 2003 واعتبره أب برية شيهيت فى عصرنا

وهو أقدم رهبان برية شيهيت وكان يتميز بالمحبة والعطاء وروح الشفافية والهروب من الكرامة والمجد وقد كان معلمًا ومرشدًا وسراجًا للرهبنة القبطية فى هذا الجيل .

قصة حياتة القديس أبونا فلتاؤس السرياني

نشأته:

ولد الطفل المبارك كامل جرجس أيوب في يوم من أبوين مسيحيين فاضلين وكان أبوه يدعى المقدس جرجس أيوب وكان يتميز بفضيلة العطاء

الحياة الأُسرية المسيحية:

+ كان لدى الأسرة ستة أبناء، وقد كان الطفلُ المبارك كامل أصغرهم. وقد اهتم الأبوان بتربية أولادهما التربية المسيحية الحقيقية، فكانا يدربانهم على حياة الفضيلة، ويشجعانهم على المواظبة على الذهاب إلى الكنيسه
( قد تمت رسامُته شماسًا باليد الرسولية الطاهرة التي لأبينا القديس البابا يوأنس التاسع عشر ( البابا ال 113)

الله يدعو" كامل" للرهبنة:
+ ففي إحدى المرات بتدبير من الله، قد خدم الشماس كامل في قداس مع الراهب القمص مينا المتو حد ( المتنيح قداسة
البابا كيرلس السادس)، فى الطاحونه وكان من عادة القديس القمص مينا المتو حد، أن يعطى لكل زائر صورًة لأحد
القديسين، قد كتب على ظهرها آية من الكتاب المقدس
( على سبيل البركة )، فكان من نصيب الشماس المبارك
كامل،أن يكون صو ُت الله له هو الدعوة إلى الرهبنة
(حياة الكمال المسيحي)، وذلك من خلال الآية التي تقول "
، فكان لهذه الآية : ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلَّه وخسر نفسه،أو ماذا يعطى الإنسان فدا ء عن نفسه "
( مت 16: 26 ) تأثيرها القو ى على كيانه الروحي،
فشعر فعلا أنها دعوةٌ من الله له لكي يتر ك العالم،و يكرس حياَته لخدمة ربنا يسوعالمسيح.

الاستقالة من العمل:

+ كان الشاب كامل في ذلك الوقت، يعمل في وظيفة مرموقة بالجيش الإنجليزي، وكان يتقاضى مبلغًا كبيرًا من المال،
فلما سمع دعوَة الله الصريحة له أن يتر ك العالم، لم يتوا ن ولم يؤ جلْ ولم يتفاوض مع الفكر، بل استجا ب لدعوة الله
وقدم استقالَته من عمله وانطَلق إلى العالم الروحاني وداس على كلِّ شيء وطر ح العالم وكلَّ ما فيه خلف ظهره،
حيث قد تحررتْ روحه من ُ كلِّ القيود المادية، وكأنه كان يقولُ في نفسه:" ألست أنا يا إلهى نبضًًة من نبضات قلِبك
في الوجود؟، فلهذا أنا أثق أنك لن تتركني ولن تتخلَّ عنِِِِِّي، بل سُتكمل عمَلك في،ولِذا فأنا أُلقى بنفسي بين يديك،واثقًا
أن نعمَتك ستحمُلني وتو صلني إلى بر الأمان بسلاٍ م."

رهبنة الراهب فلتاؤس في دير السريان:

+ تمت رهبنته بدير
السيدة العذراء الطاهرة مريم السريان،
، بيد رئيس الدير المتنيح الأنبا ثاؤفيلس، باسم الراهب فلتاؤس السرياني كأول راهب يقوم المتنيح الأنبا ثاؤفيلس برهبنته .

1) الحياة بجدية والتزام:

كان أبونا القمص فلتاؤس مثالا للراهب المجاهد بكل جدية وبلا أدَنى تهاون مع نفسه، وكان مواظبًا على صلواته
الخاصة في قلايته،كما كان أيضًا مواظبًا على صلوا ت المجمع بكل التزام، حتى في أصعب أوقا ت مر ضه، بشكلٍ
يخجل الرهبان الشبان.

2) حبه للتو حد وممارسة قوانين الوحدة:

منذ البداية أحب أبونا فلتاؤس حياة الانفراد والتو حد في قلايته، حتى تكو ن له فرصةٌ للخلوة الروحية مع اللهِ لأطول
فترة ممكنة، وحتى في بداية رهبنته حيث كان مكلَّفًا بعملٍ من أعمال الدير، فإنه كان بعد انتهاء العمل يسر ع إلى
قلايته، لأنّه لم يكن لديه وقت يضيعه بعيدًا عن الّله الذي يحبه من كل قلِبه، فكان يقضى وقَته في الصلوات
المستمرة، ودراسة الكتاب المقدس، وقراءة الكتب الروحية بالعربية والإنجليزية
(التي كان أبونا يجيدها بسبب عملهفي الجيش الانجليزي)،
و كان أبونا دائم الدراسة والبحث، ويقرأ ويحفظ أقوال الآباء و سيرهم العطرَة من الكتبوالمخطوطات،
لذا فقد صار أبونا الغالي موسوعة رو حية.

وبعد مدة تد رج أبونا فلتاؤس في حياة الوحدة، إلى أن صار يحبس في قلايته حبس الأسابيع الذي قال عنه مار
إسحاق السرياني في ميامره
(التي كان يحفظها أبونا القمص فلتاؤس)،
فإنه بالحقيقة كان يحفظها قولا وعملا.
جو بعد فترة، تو حد لمدة أربعة عشر عامًا في قلاية في حصن الدير (مازالت قلايته موجودة في الطابق الثالث
بالحصن)، وقد تد رب خلالها على الصوم الانقطاعي لفترات طويلة وربما لأيام، كما أّنه أيضًا كان يؤدى خمسمائة
ميطانية يوميًا (قد صرح أبونا بذلك في بعض التسجيلات التي سجَلت له دون أن يعَلم ، كما كان مواظبًا علي السهر
المصحوب بالصلاة، وفي ليلة الأحد لم يكن ينام إطلاقًا إلى أن يذهب إلى الكنيسة، لحضور التسبحة والقداس، لكي
يتزود بالنعمة من خلال التناول من الأسرار الإلهية المقدسة، وكان بعد القداس يضع حصاًة تحت لسانه حتى يحافظ
على الصمت الكامل، حتى لا يعطله أحد عن الحديث مع الّله.

وخلال سنوات تو حده هذه، انبرت له قوات الظلمة الشيطانية لتحاربه علانية، كما يشهد بذلك الآبا ء الشيو خ في
الدير، وبنعمة الر ب يسو ع المسيح أخَذ أبونا فلتاؤس القدرَة الإلهية للانتصار عليهم، فأصبحت الشياطين ترتعب منه وكان لا يكتفي بالوحدة في ال حصن، بل كان يمضى يوم الأحد إلى مغارته في البحر الفارغ ليقضى اليو م هناك في
خلوة مع الّله ثم يعود ليكملَ وحدَته في الحصن.
وحينما قدم إلى الدير وتر هب الراهب العظيم أبونا أنطونيوس السرياني(قداسة البابا شنودة الثالث أطال الّله حياته)

في عام 1954 م، قام ببناء قلاية منفردة للقمص فلتاؤس في حديقة الدير على نفقته الشخصيه بعد ان سيم أسقف
للتعليم (أي على السور الذي يتوسط ديري السريان والأنبا بيشوى)،وقد تم بناؤها في عام 1962 م، وهي القلاية
التي عاش فيها قديسنا أبونا القمص فلتاؤس وشاهدت جهاداته، إلى يو م انتقالِه إلى السما ء.
لذلك وبعد جهادات التوحد وممارسة قوانينه بكل جدية، وفي اتضاع عجيب واختفا ء بمهارة عن البشر، فلاعجب أن
تكلَله السما ء باستحقاق لبس الإسكيم الرهباني الكبير، باليد الرسولية لأبينا قداسة البابا شنودة الثالث البابا 117
كأول راهب إسكيمي في عصرنا الحالي،
وذلك في يوم 29 مارس 2003 م.

3) علاقته الوثيقة بالسمائيين:

+ منذ بداية حياته الرهبانية، كون أبونا فلتاؤس علاقة و عشرًة وثيقة مع الملائكة والقديسين، وبالطبع على رأسهم أ منا
القديسة العذراء مريم شفيعة ديرنا العامر، كما كانت له علاقة وثيقة مع الشهيد العظيم مار مينا العجايبي والقديس
البابا كيرلس السادس، وأيضًا مع جميع الشهداء والقديسين وبالأخص قديسي دير السريان العامر، هذا بالإضافة إلي

علاقته الوطيدة بالآباء السواح، الذين طالما تحدث أبونا عنهم، والجميع يعرفون أن أبانا القمص فلتاؤس كان شغوفًا
جدًا بسير الآباء السواح، وكان يحب أن يقرأ و يحكى عنهم على الدوام.
+ و كنا نراه وهو يقدم البخو ر إلي أيقونات الملائكة أو القديسين عمومًا، أّنه كان يناجيهم كأنهم أمامه، فكنا نشعر
بمهاب ة عظيم ة، و كأن القديسين حاضرون معنا فعلا.

4) محبته للجميع بلا داّلة:

+ كان أبونا القمص فلتاؤس محبوبًا من الجميع، فكلُّ من يتعامل معه ويلمس بساطته و قداسته ونقاوة قلِبه، فكان لابد
له أن يحبه ويلتمس صلواته، وكان أبونا يحب الجميع أيضاً دون أن تكون له داّلة مع أح د على الإطلاق، وكنا
نتعجب من قدرته المذهل ة في الحفاظ على عدم الدالة مع أ ي أحد، ذلك لأن أبانا كان يعرف ويحفظ وصايا الآباء في
بستان الرهبان، حيث يقولون : " الدالة تشبه ريح السموم " ،
" فلتحب الكلَّ وأنت بعيد عن الكلِّ ".

5) محبته وطاعته للرؤساء:

+ لقد كان بين القمص فلتاؤس وبين جميع المسئولين،احترام متبادلٌ ومحبة فائقة الوصف، فالآباء المسئولون يقدرون
وقاره وجهاداته وسنوات رهبنته الطويلة المملوءة ثمارًا روحية يلمسها الجميع، ومن جانبه كان القمص فلتاؤس يقد ر
المسئولين ويحتر مهم، وكانت لديه طاعةٌ عجيبة للرؤساء تشبه طاعة الأطفال لوالديهم، نعم فقد كان أبونا ف لتاؤس
يحمل في داخله قلب طفلٍ صغير بريء،

ومن أمثلة طاعته للرؤسا ء نو ِ رد المواقف التالية:
أ+ تعمير دير الشهيد العظيم مار مينا العجايبي بمريوط:
من محبة وثقة المتنيح قداسة البابا كيرلس السادس لأبينا القمص فلتاؤس السرياني، أ ن قداسته انتدبه كأول
راهب لتعمير دير مار مينا، في بداية إعادة الحياة الرهبانية إليه على يد قداسته، فأطا عه أبونا فلتاؤس وقام بتعمير
الدير رهبانيًا ومعماريًا بكل جدية وكل بذلٍ وتضحية، ثم عاد إلى دير السريان.
ب+ الخدمة في العزباوية(مقر دير السريان بالقاهرة):
من محبة وثقة المتنيح نيافة الأنبا ثاؤفيُلس لأبينا القمص فلتاؤس السرياني،أن نيافته انتدبه للخدمة بمقر الدير
(العزباوية) بالقاهرة، فأطاعه وخدم هناك لمدة تزيد عن الأربع سنوات،وكان ذلك منذ عام 1971 م إلي عام 1975
م، ثم عاد إلى دير السريان أيضًا.

6) تمتعه بفضائلَ متعددة:
+ كان من الطبيعي أن تثمر شجرُة جها د أبينا القمص فلتاؤس ثما ر الفضائلِ المتعددة، فقد كانت أش ه ر فضائله
هي فضيل َ ة العطاء،إذ أنه كان يعطي بلا حدود بل أنه يعطى كل ما يرسله الله له ولا يبقي لنف سه شيئًا.

+ وكان أبونا الغالي يتمتع بفضيلة نقاوة القلب، وفضيلة الإفراز، وفضيلة الجدية،وفضيلة الاحتمال، وفضيلة
الاتضاع العجيب، وفضائل أُخرى عديدة ربما لا يمكتن حصرها.

7) تكريم السما ء له:

نتيجة لأمانة أبينا القمص فلتاؤس في جهاداته، ولحياة القداسة والطهارة والأمانة إلي الَنَفس الأخير، كرمه الله بإجراء
العديد من العجائب والمعجزات على يديه الطاهرتين، والجميع يشهدون بذلك، ولا عجب في هذا لأن أبانا القمص فلتاؤس
كان يمنح المر ضى شفا ءهم، وكم من المتعبين أرا حهم.

فترة المرض الأخير:

+ بعد جها د مضني سني ن هذا عددها، سم ح الله لقدي سنا القمص فلتاؤس أن يحملَ صلي ب المر ض، تقريبًا خلال العامين
الأخيرين، ولكن كانت أشد درجات المرض خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، فحملَ أبونا فلتاؤس صليب المر ض بشكر
وبلا أدَنى تذ مر، فقد شاء الّله أن يكلَله.

انتقال القمص فلتاؤس إلى السماء:
+ وفى النهاية شاءت العناية الإلهية لقدي سنا البار القمص فلتاؤس السريانى،أن يغاد ر عالمنا الفاني، ويذ هب إلى السما ء
فى تمام الساعة الثالثة والخمس والأربعون دقيقة من فجر يوم الأربعاء 17 مارس 2010 ميلاديه – الموافق الثامن
من شهر برمهات 1726 للشهداء الأطهار بصحبة العذراء القديسة مريم ووسط تمجيد جوقات الملائكة وزمرة
أرواح الشهداء ومحافل القديسين الأبرار والسواح والشهيد مار مينا والبابا كيرلس السادس شفيعيه .
عن عمر حوالي ثمانية وثمانين عامًا، قضى منها حوالي اثنين وستين عامًا في جهادات الرهبنة ،فقد كان أبونا شيخ رهبان
برية شيهيت المقدسة، واكبر راهب فى الكنيسه القبطيه سنا وقد عاصر 6 من الاباء البطاركه وأخيرًا انطلق أبونا البار
القمص فلتاؤس إلى السماء ولسان حالِه يقولُ :
( جاهدت الجها د الحسن، أكملت السعى، وأخيرًا و ضع لى إكليلُ الِبر) .( 2 تى 8:4 )

+ وتمت صلوات التجنيز على روحه الطاهرة فى تمام الساعة الثانية عشر من ظهر يوم الأربعاء بكنيسة السيدة
العذراء – المغارة بدير السريان بحضور اصحاب النيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان و نيافة الأنبا
مارتيروس الأسقف العام لمنطقة شرق السكة الحديد ونيافة الأنبا كيرلس أسقف ورئيس دير الشهيد العظيم مارمينا
ونيافة الأنبا ثيؤدوسيوس الأسقف العام على إيبارشية الجيزة والراهب القمص بموا الأنبا بيشوى ربيته دير القديس
الأنبا بيشوى وكثير من آباء رهبان دير البرموس والراهب القمص كيرلس المقارى كما حضر الصلاة كثير من
أولاد أبونا المتنيح.

+ قد انطلقت رو حه من سجن الجسد، مع دقات جرس التسبحة التي أحبها أبونا وكان يصّليها على الدوام، في وسط
تسبيحات الآباء الرهبان، ومصحوبًا بتهليل وتسبيح السمائيين، حيث قد انضم إليهم هذا ال مجاهد العظيم، وقد كان

السمائيون يتعجبون قائلين :

" من هذه (النفس) الطالعة من البرية كأعمدة من دخان، معطَّرةٌ بالمر (رمز للصبر على التجارب واحتمال الأمراض
والآلام بشكر وبلا تذ مر)، والُلبان (رمز للصلوات والبخور الذي قدمه أبونا الغالي طوال حياته ومن خلال كهنوته المقَّدس .
وكلَّ أذرة التاجر (رمز للفضائل التي تحلَّي بها
أبونا المحبوب) " (نش 3: 6 )

+ ونحن نشكر الهنا القدوس الذى سمح لنا أن نعيش فى عصره لنعاين ونتتلمذ ونتربى على يده الطاهرتين وقد ارتوينا
من حياته المقدسة وأستضاءت حياتنا بمشعل تعاليمه النسكية الرهبانية الفياضة..

يأبونا القديس فلتاؤس السرياني إذكرنا امام عرش النعمة