ميرولا نائب المدير العام
عدد المساهمات : 1057 نقاط : 2441 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/02/2014
| موضوع: القمص ميخائيل إبراهيم الأربعاء مارس 26, 2014 12:08 pm | |
| القمص ميخائيل إبراهيم كاهن معاصر، قدّم لناأيقونة حية للحياة السماوية الجادة المتهللة في الداخل .عبر كنسيم هادئ ترك أثاره العذبةعلي حياة الكثيرين. سند كهنة كثيرين جدًا وسطآلامهم وقادهم في طريق الإنجيل الحق بروح الحب والتواضعالذين عرفوه أو رأوه أو تتلمذوا علي يديه رأوا سلسلة لا تنقطع من قصص معاملات الله الفائقة معه،ونعمة الله السخية في حياته + + + نشأتهولد ميخائيل في أبريل سنة 1899 وتربي في حضن الكنيسةبكفر عبده والتحق بمدرسة الكنيسة، فالتهب قلبه بحب الله والارتباط بالخدمةكما التحق فيما بعد بمدرسة الأقباط الكبرى. وعين موظفًا بوزارة الداخليةفي مراكز البوليس بفوة ثم شربين فكفر الشيخ، ثم بلبيس فههيا حيث قضي عشرةسنوات (1938 -1948) ثم محافظة الجيزة لمدة ثلاث سنوات. ومنها انتقل إلىالخدمة الكهنوتية في بلدته بكفر عبده، في 16 سبتمبر 1951+ + + عمله الكهنوتيبدأ خدمته في كفر عبده بإلغاء الأطباق لجمع التبرعاتحتى يقدم كل واحدٍ لله في الخفاء.كما قام بإلغاء الرسوم علي الخدمات الكنسية فأحبه الشعب جدًا والتف حوله.وبعد عام من سيامته أعطاه الأسقف القمصيةفي مايو 1952بأبوته الحانية ورعايته لكل بيتٍ، بل ولكل شخصٍجذب الكثيرين إلى حياة التوبة والاعتراف، من كفر عبده والبلاد المحيطة بها + + + انسحابه إلى القاهرةأثار عدو الخير شريكه في الخدمة حاسبًا ما يفعله أبوناميخائيل نوعًا من المغالاة لا معني له.ثار ضده فانسحب أبونا بهدوء إلىأسرته بالقاهرة عام 1955 م.، والتجأ إلى كنيسة دير مار مينا بمصر القديمة،وكان يصلي بحرارة ودموع لكي يفتقد الرب شعبه في كفر عبدهدعاه أبونا مرقس داود ليخدم معه في قداس الأحد بسببغياب أحد الآباء الرهبان، واستراحت نفسه له فطلب منه أن يخدم معه، وبقي فيخدمته بالكنيسة خميرة عجيبة مقدسة تعمل في حياة الكثيرين، حتى يوم نياحته 26 مارس 1975 م
+ + + باركني يا ابنيكان أبونا ميخائيل إبراهيم في زيارة أحد العائلات وفجأة قام ليصلي لكي ينصرف.تعجب أهل البيت من تصرفه هذا، فقالوا له لماذا أنت مستعجل يا أبانا؟فقال ابني إبراهيم (روَّح) وليكن، فهو ذاهب إلى بيته ذهب إلى الفردوسوبالفعل عرفوا بعد ذلك أنه في هذه اللحظات أسلم ابنه الدكتور إبراهيم الروح وانتقل من هذا العالموعن الدكتور إبراهيم تحدث عنه والده في منزل المتنيح القمص مرقس باسيليوس،وروى عنه هذه القصةإذ كنت جالسًا في حجرة الاستقبال بالمنزل وأنا مستيقظكنت أفكر في مشكلة معينة لا يعرف حقيقتها إلا ابني إبراهيم.رفعت عينيّوأنا جالس على الكرسي وقلت: "أليس ممكنًا أن ترسل لي يا رب ابني إبراهيملكي يخبرني بالأمر؟"فجأة وجدت إبراهيم واقفًا أمامي بثوبٍ أبيض جميل. قاللي: "ماذا تريد يا أبي؟"تطلعت إليه وفرحت جدًا، وقلت له: "أنت لبست الثوب الأبيض يا ابني!لا أريد أن أوسخه لك بالاهتمامات الزمنية...ماأريده هو أن تصلي من أجلي وتباركنيختم أبونا حديثه بقوله: "فباركني ابني إبراهيم وانصرف".ربما أختصر بعض أحاديث الحب الروحي والمباركة المتبادلة بينهما!
+ + +
هل هو صوتها؟روى لنا أبونا ميخائيل إبراهيم، نيَّح الله نفسه، هذه القصة التي حدثت معه.جاءه الزوج الشاب يشتكي زوجته، قائلاً: "إنها تسبُنيبألفاظ صعبة وقاسية بلا سبب"، ثم بدأ الزوج ينطق ببعض كلمات السبّ، وأبونايسمع إليه حتى انتهى الزوج من حديثه دون تعليق من جهة أبينا. سأله الأبالكاهن: هل متأكد أن هذه الكلمات صدرت عن زوجتك؟الشاب : نعم، فأنا لا أكذبالكاهن : هل هو صوتها؟ إنه صوتها؟! الكاهن :هل أنت متأكد ؟!الشاب : إنها زوجتى عشت معها كل هذةالسنوات وهى تسبنىابتسم أبونا ميخائيل وهو يقول إنها ليست زوجتك؛ عدو الخير يتكلم على فمها لكييحطم بيتكما. هي صالحة،لكن الشيطان يريد أن يهلكها ويهلكك.ارجع إلى زوجتك ولاطفهاعاد الزوج إلى بيته وصار يُصلي لأجل زوجته ولأجل نفسه، وصار يلاطفها بحبٍ صادقٍ+ + + فتحوَّل البيت إلى كنيسة مقدسة مملوءة سلامًا!!! + + + تركني الملاكفوجئ المتنيح أبونا يوحنا بكنيسةالقديس مارمرقس بشبرا مصر بأبينا القمص ميخائيل إبراهيمبعد أن صرف ملاكالذبيحة ورش الماء، أنه عاد إلى الهيكل بخطواته الهادئة، ثم سجد أمام طفلٍقام ليكرر السجود أمامه للمرة الثانية والثالثةدُهش أبونا يوحنا للمنظر، خاصة وهويسمع الكاهن الشيخ يقول للطفل بنغمة مملوءة تواضعًا:"سامحني يا ابني أناعليت صوتي عليك، سامحني"قال أبونا يوحنا: "كيف وأنت شيخ يا أبونا تسجد لطفلٍ يُعتبر كأحد أحفادك؟!"في هدوئه المعهود قال له أبونا ميخائيللا تعرف يا أبانا ماذا حدث.سأخبرك، لكن أرجوك ألا يعرف أحد شيئًا إلا بعد سفري (انتقالي من العالم)بينما كنت أذكر أسماء الذين طلبوا مني ذكرهم على القرابين،كنت أرى ملاكًا يقف بجوار المذبح ثم يختفي، وإذأذكر الاسم التالي يظهر ثم يختفي.وتكرر هذا الأمر حتى رأيت هذا الشماس الصغيريتحرك فشتت أفكاري (مخيلتي)،وإذ صرخت أمامه لكي يهدأ تركني الملاك ولم يعد + + + عليك بركة البسهاإذ ازدحمت الكنيسة بالمصلين في ليلة العيدلاحظ أبونا القمص ميخائيل إبراهيم شابًا يخرج من حجرة الشمامسة وقد تسللت الدموع من عينيه.ذهب إليه في هدوء وابتسامة وربت على كتفيه وهويسأله عن سبب حزنه.لم يرد الشاب أن يتكلم، لكن أبانا صمم أن يعرف السبب،فقال له الشاب: "لقد أتيت يا أبي متأخرًا وكنت أود أن أخدم شماسًا في ليلة العيد، لكنني لم أجد التونية. لعل أحد الشمامسة الغرباء أخذها ليشترك في الصلاةأمسك أبونا بيد الشاب ودخل به إلىحجرة الكهنة وقدم له تونيتة، فرفض الشاب تمامًا، لكن أبانا أصر أن يلبسها الشابقائلاً له "عليك بركة البسها وأخدم، ولا تحزن... افرح، لأنه لا يصحأن تحزن في هذا اليوم
| |
|