مراحل درب (طريق) الصليب
تامل عن المراحل الاربعة عشر لدرب (طريق) الصليب
رجاء عدم قراءة التامل الا اذا كنت على استعداد لقضاء النصف ساعة القادمة مع يسوع.
(ملحوظة: هذا التامل مترجم ولذا قد يحتوى على بعض الاخطاء اللغوية)
مقدمةلقد مشيت طريق الصليب لاجلك ... لانى احبك ... تعالى اتبعنى
لتحمى نفسك من محبتى المتالمة .... من طلبى لتقديم نفسك ... من صليبى ... من اشتياقى ان اتالم معك وداخلك لانقاذ البشرية تعالى وامشى معى.
المرحلة الاولى: الحكم على يسوع بالموتلقد قيدونى ... اوقفونى امام بيلاطس ... ضربونى ... ضربونى بقسوه ... سخروا منى بسبب محبتى ... شتمونى بسبب رحمتى وصلاحى ... داسوا ... واستهانوا بكل ما فعلته فى حياتى.
وبالرغم من ذلك احب البشر ... احبك .... وساظل احبك دائما ... لماذا لا تريدنى ان احبك؟ لماذا تقيد محبتى بارادتك ... ورغبتك فى الاستقلال؟ لماذا تقيدنى برغبتك فى فعل كل شئ بنفسك ... لماذا تعذب انت ايضا محبتى ... وتسخر من صلاحى؟
لماذا ... نعم لماذا ... لا تتركنى اكون ملك بداخلك ... ملك ... يحدد فى كل لحظة حياتك ؟ ... لماذا لاتريد ان تكون اسير محبتى؟
اسمح ان تربط ... كما ربطونى ... اسمح ان تقيدك مشيئه وتدبير الاب ... اعطنى "نعم"ك بكل محبة ... التى تظهر فى الامك ... اسمح ان يحكم عليك بالموت بالمحبة ... بموت ذاتك ... لتقديم نفسك ... لماذا تحمى نفسك من محبتى؟
المرحلة الثانيه: يسوع يحمل الصليبلقد كان ثقيلا ... ثقيلا جدا ... الصليب الذى حددوه لى ... كانت هذه اراده الاب ... لذلك كانت مقبولة لدى ... لقد اختار لك انت ايضا صليب ... لا تطرحه جانبا ... لا تضعه على اكتاف الغير ... لا تهرب منه .... لانك بهذا الصليب سوف تقف يوما امام الاب ... احمله بنفسك ... بكل ارادتك ... استعدادك الداخلى ... حتى لو فى بعض الاحيان ... اجبرك للوقوع فى تراب الطريق ... نعم ... احبب صليبك ... مرضك ... همومك ... ضعفك ... شخصيتك ... احبب كل شيء .... صعب عليك ... وقدمه ... بهذه المحبة ... على مذبح الجلجثه ... احبب كل احد ... وكل شيء ... لا يوجد شىء لا ياتى من الاب ... من فيض محبته.
المرحلة الثالثة: يسوع يقع تحت الصليب للمرة الاولىفجاه وقعت ... تحت ثقل الصليب ... اردت ان احمله ... ولكنى لم استطع ... اردت ان ابقى منتصبا ... ولكن خانتنى قوتى ... اردت ... ولكن لم استطع! وهنا رايتك ... ارادتك ... واستعدادك للآلم ... لصليبى ... الذى ينهار مجددا بسبب ضعفك البشرى ... سمعتك: "لا استطيع" ... دهشتك:"انا ضعيف جدا" ... وحتى تتعلم ان تحتمل ضعفك ... وتحب عدمك وعدم قدرتك ... اتركك تسقط ... كما سقطت انا ... على ارض محبتى ... وحكمتى ... تقع فى يدى ... حتى تدرك انى ممسك بك دائما واقيمك ... ان فى ضعفك تكمل قوتى ... كلمتك "لا استطيع" جذبتنى .... لان احملك بـ "دفع الى كل سلطان فى السماء وعلى الارض" ... احبب ضعفك ... احبب ايضا سقوطك ... انا دائما موجود ... لاحتضنك فى كل مرة ... على مستوى اعمق ... واملء ضعفك بنعمتى.
المرحلة الرابعة: يسوع يلتقى بمريم امهكم احببتها ... امى .... وكم كان الالم ... ان اراها هكذا ... ممتلئة الم ... ودموع ... ولكنها كانت ايضا ممتلئة بالتسليم ... بالاستعداد ...
بالـ "ها انا ذا" ... التى قالتها يوما للاب ... لقائنا كان مملوء الما ... ولكن ليس دون عزاء ... التقينا معا فى "نعم" المتبادلة ... من خلال نظره محبة ... التى وحدتنا فى اراده الاب ... كانت مقابله وفى نفس الوقت فراق ... كان التقاء وفى نفس الوقت انتزاع ... وعندما تنتزع ... باراده الاب ... عن اشخاص تحبهم ... واماكن واشياء تقدرها ... تعالى .... والقى بقبولك الضعيف ... فى قوه لقائى بأمى ... فى تسليمنا المشترك ... وسوف تحمل بهذا التسليم ... حتى وان كان امامك طريق الجلجثة الوعر ... سوف تنفصل عن كل شىء ... فى المحبة ... التى ربطتنى هنا مع أمى ... على طريق الصليب ... من الاستعداد والتسليم ... الذان جعلا من تقدمه فراقنا ... نعمه لاجلك ... عش تسليمك ... فى قوة محبتى ... و"نعم" أمى.
المرحلة الخامسة: سمعان القيروانى يساعد يسوع على حمل الصليبلقد كان فى مخطط الاب ان يساعدنى سمعان ... ان يشاركنى حمل الخلاص ... وعندما امر بك حاملا صليبى ... لا تغلق اذنك تجاه توسلاتى ان تساعدنى ... لقد جعلت نفسك تحت تصرفى ... ابديت استعدادك ان تكون عبدى او امتى ... اذا اجعلنى استعملك فى عمل الخلاص ... لا تحمل صليبك فقط ... ساعد ايضا غيرك ... الذى يمشى بجانبك طريق الجلجثة ... فى حمل احماله ... ساعد كل انسان يقابلك ... خذ كل شىء على كتفك ... بدون مقياس او تفكير... حتى لا تخور قوة الاخرين على الطريق ... حتى لا يجبرهم التعب والياس على العودة ... إت باحمالهم الى الجلجثه ... فتاتى بانفسهم الى قلبى المخلص ... امشى امامهم ... فيتبعوك ... الى داخل هاوية رحمتى ... كن سمعانى القيروانى.
المرحلة السادسة: فيرونيكا تعطى يسوع منديلا يطبع عليه صورة وجهه المقدسقرب الانهيار التقيت بفيرونيكا ... التى اعطتنى عزاء ... قدمت لى ليس فقط منديلا يريحنى ... قدمت لى محبتها الكبيرة ... قلبها كله ... كان كل شىء مفتوحا امامى ... واستطعت طبع ذاتى داخلها ... استطعت اهدائها وجهى ... كانت محبتها نقيه جداً ... وبدون اى تزوير او مصلحة ذاتية ... حتى لم يمكن لاى شيء ان يعكر صورتى بداخلها .... وحملتنى اكثر بداخلها.
اين صورتى بداخلك؟ اين وجهى؟ الا يستتر فى اشتياقك ومحبتك الكثير من ذاتك؟ ... حتى تريد ان تشكلنى على حسب نفسك ... على حسب مشيئتك ... ووجه نظرك؟
المنديل النقى فقط هو الذى يعكس صورتى بوضوح ... فقط المحبة المتجرده من المصلحة والاشتياق للتضحية هما عزائى الوحيد فى طريق الصليب ... احمل منديل نفسك النقى على يديك وسوف اطبع عليه نفسى ... انتظر محبتك وتضحيتك ... وسوف احيا بوجهى داخلك.
المرحلة السابعة: يسوع يقع تحت الصليب للمرة الثانيةكان حمل ثقيل على ... يضغطنى على الارض مراراً ... كان حمل اكبر من قوتى البشرية ... كان هذا حملك ... عدم اخلاصك فى الحياه اليومية ... يا ميالاتك تجاه توسلاتى ... رفضك لطلباتى ... كانت ارادتك ... انانيتك ... صورتك فى عين نفسك ... شكك ... كان حملك ... خوفك من التضحية ... قله تقدمتك ... هروبك من الالم ... "من الجروح الدامية" ... كان تخاذلك فى انكار ذاتك ... فى نسيان ذاتك ... كانت ذاتك التى ضغطتنى فى الارض ... ذاتك التى تتمسك بها بشدة ... ذاتك التى تحتفظ دائما لنفسها بشىء ... التى لا تريد ان تتخلى عن نفسها ... ان تسلم نفسها للاب ... الذات التى ترفض محبتى باستمرار ... كان جحودك وعدم محبتك ... فى كل الفرص التى تقابلك فى حياتك اليومية ... وهكذا وقعت منهك فى تراب الطريق.
المرحلة الثامنة: يسوع يعزى بنات اورشليم الباكياتلا تبكي على ابكي على نفسك وعلى خطاياك ... لماذا تبكى؟ هل تبكى فعلا على المى ... بسبب برود واهمال الكثير من الناس تجاهى ... هل تبكى حقا لانك تشتاق لان تعزينى ... ان تشاركنى المى .... ان تحمل عنى الصليب؟ هل تبكى عند رؤيه خطاياك وضعفك ... بسبب ندم حقيقى؟ بسبب اشتياق لرجوع كامل يتخطى ذاتك؟ ام تبكى نفسك فى ضعفك؟ لان فقرك قد اذلك ... لانه اظهر للناس وجهك الحقيقى؟ هل تبكى على انكشافك .... على ضعفك البشرى؟
لماذا تبكى؟
انا احب دموعك ... ولكن لابد ان تكون نابعة من اشتياق حقيقى ... محبة .... ندم مخلص ... لابد ان تكون دموع لا يشوبها الكبرياء او مظاهر ... لابد ان تنبع من عمق عدمك ... ان تكون كثيرة ... نقية وحرة ... نعم ... احب دموعك ... عندما تكون محبة ... وسوف اوحدها بنبع محبتى واغسل بها نفسك ... اعطنى دموع محبتك.
المرحلة التاسعة: يسوع يقع تحت الصليب للمرة الثالثة ايضا حياتك لن تخلوا من اوقات صعبة ... صعبة جدا ... الاب يضربك بحكمته المحبة ... يرمى بك الى الارض ... خائر القوى ... ويدفنك تحت ثقل صليبك ... ثم ينتظر صراخك ... "يا الهى تعالى ساعدنى" ... حتى يجعلك تدرك انك لست وحدك تحت صليبك ... انا هناك .... خائر القوى ... قريب من الموت ... كما تحت انقاض ... كنت ملقى تحت الصليب... حتى تعلم انك لست وحدك ... عندما تنهار من الامك ... عندما تضغط عليك همومك ... فى احلك الليالى ... فى الوحدة اللامتناهية ... فى الضعف والالم ... عندما ترمى فى عمق عدمك ... هناك اكون انا ... لاحملك ... لاقودك الى الجلجثة ... هناك يصبح الكل محبة ... خلاص ... غفران ... ومجد الاب.
المرحلة العاشرة: يسوع يجرد من ثوبه اخذوا منى كل شىء ... كل شىء ... حتى ثوبى ... فى هذا الفقر الكامل اقف امام العالم ... امامك ... فليكن هذا تحذير لك ... طلب ... لكى تتبعنى ... اترك كل شىء ... كل شىء ... حتى ثوب ارادتك الشخصية ... رايك الخاص ... تخلى عن كل شيء ملتصق بك بشدة ... صورتك امام الناس ... كرامتك ... مميزاتك ... يجب ان يروك كما انت .... صغير ... ضعيف ... تخلى عن ثوب عدم محبتك ... ثوب اللامبالاه المعتاده تجاه احتياجات الغير ... تخلى عن الفرحة والرضا تجاه ضعفات واخطاء الاخرين ... الرغبة فى تجاهل كبر الاخر ... تخلى عن كل شىء بينى وبينك ... كل شىء يضع عوائق لمحبتى ... ما يمنعنى من ان اعطيك ثوبى ... ثوب الاتحاد ... اخرج كل فكر من داخلك ... كل كلمة لا تتناغم بكل عمق مع ارادتى ... تخلى عن ثوب ذاتك ... وسوف اعطيك ثوب المحبة.
المرحلة الحادية عشر: يسوع يسمر على خشبة الصليب المقدسة كان الم لايوصف ... عندما دقوا المسامير الضخمة فى يدى ورجلى ... كما النار الحارقة سرى الالم فى اعضائى ... وارتعش كل شئء فى هذا الالم ... كنت ملقى على الخشب وشعرت كيف ياخذون حريتى شيئا فشيئا ويدفعونى الى الموت ... ولكن كان بداخلى شىء اكبر من كل الم ... المعرفه : "ابى ... انت الذى تريد ذلك ... اريد ان احتمل كل ما تريد " ... ولكن الاب لم يريد ذلك منى انا فقط ... انه يريده منك اانت ايضا ... يريدك ان تضحى بحريتك ... ان تستلقى على صليب ارادته ... وتسمح بان تمسمر ... يريد ان تخترق يديك ورجليك من محبته ... التى لابد ان تسرى فيك مثل النار ... حتى تنزع منك ذاتك ... نعم يريد الاب ان يصلبك ... حتى فى هذا الارتباط به ... تفقد نفسك ... وتصبح حرا ... حتى تستطيع ان تختبر موت المحبة ... ضعهم مفتوحين ... يديك ورجليك ... حتى استطيع ان اثبتك على خشب المحبة.
المرحلة الثانية عشر: يسوع يموت على الصليبعندما ارتفعت عن الارض جذبت الى الجميع ... كل البشريه ... انت ... بضعفك البشرى ... حتى من خلال موتى اغرس بذرة الحياة الابدية بداخلك .... خلصت خطيئتك وسقطاتك فى تقدمتى ... حتى افسح لك الطريق للوطن عند الاب ... اسلمت روحى حتى تمتلئ انت منها ... وبقوتها تحمل صليبك الى الجلجثة ... حتى تموت هنا كذبيحة مصالحة للعالم ... كل شئ ... كيانك وتصرفاتك ... ارادتك واجتهادك ... ادخله فى موتى ... حتى تموت عن ذاتك ... ارفع اعماق نفسك فى الاذرع المنبسطة ... فى القلب المفتوح ... حتى تنفصل عن العالم .... وتموت عن كل ما هو زائل ... وتغوص نفسك فى حرية محبة فى احضان الاب ... حتى بموت ذاتك تحيا لمجده ... يا ابتاه ... فى يديك استودع روحى.
المرحلة الثالثة عشر: يسوع ينزل من على الصليب ويوضع فى حضن امه العذراءساد الصمت ... صمت الموت ... واصلت الام بتسليمها من الجمعة الى الاحد ... لا توجد نظرة ... كلمه عزاء ... علامه محبة ... فى هاوية الالم ... والوحده هذه ... انزلت طاعتها ... "هوذا انا امه الرب ... ليكن لى كقولك" ... هذه الوحده العميقة سوف تعيشها انت ايضا ... بدون مساعده بشرية او عزاء ... بدون كلمة محبة ... كل ما بداخلك سوف يتزعزع فى الم ... فى صمت بدون عزاء ... ولكن هناك ستكون هى ... امى وامك ... التى ستحملك فوق هوية الالام ... الى تهليل القيامة ... عندما تهرب الى حضنها ... وتحمل بين ذراعيها .... مريم ... هى امك وامى.
المرحلة الرابعة عشر: يسوع يوضع فى القبر "اين شوكتك يا موت.. اين غلبتك يا هاوية" ... الموت اصبح رجوع للوطن ... بوابه للمجد ... للمحبة الابدية ... منذ القيامة ... القبر فقد كل هيبته ... اصبح محطة هدوء وسلام ... صوره للمحبة النقية فى الابدية ... "اذا لم تقع حبه الحنطة فى الارض و تمت فهى تبقى وحدها ولكن ان ماتت تاتى بثمر كثير" ... لا تعرف اليوم ولا الساعة ولكنك تعرف ان موتك لابد وان يؤتى بثمر .... ثمر المحبة ... التى تنتصر على الظلم فى العالم ... لذا ... اسهر ... اثبت فى المحبة ... حتى فى الموت تورث هذه المحبة للعالم ... وتدعى انت الى المحبة