لازال الهه معه ..
قيل أنه كان هناك أخ محارب بشيطان الزني
... و بعد زمان غلبته الشهوة فانحدر الي مدينة في مصر
و هناك رأي ابنة لكاهن أوثان فشغف بها
و قال لأبيها : " أعطني اياها زوجة " فأجابه أبوها " لن يمكنني أن أعطيها لك بدون اذن الهي ( الوثن ) و من ثم عاد الي الشيطان و قال له " طلب مني راهب أن يأخذ ابنتي فهل أعطيها له ؟؟ "
فأجاب الشيطان اشترط عليه أن ينكر الهه و معمويته و نذر رهبانيته " ...فعاد الكاهن للراهب و قال له " انكر الهك و معموديتك و نذر رهبانيتك ثم أعطيك ابنتي "
فاذ كان الراهب قد استسلم بكل كيانه لشهوته قبل ذلك .!!
و أنكر الرب يسوع و معموديته المقدسة و جحد نذر رهبنته ....
ففي الحال رأي كمثل حمامة بيضاء قد خرجت من فمه و طارت الي السماء
... عندئذ فرح كاهن الأوثان و ذهب للشيطان و قال له " لقد فعل الثلاثة أمور التي طلبت ..فهل أعطيه ابنتي ؟؟ "
عندئذ صرخ الشيطان من داخل الوثن " لا ... لا تعطه ابنتك !!
لأنه برغم ما فعل فان الهه لم يفارقه بعد و لا يزال واقفا بجانبه !!!! "
فلما سمع الراهب هذا أفاق لنفسه و بكي ... و قال لنفسه " ان كان الله يظهر لي هذا العطف ..فاني بشقاوتي أنكرته و أنكرت معموديتي و جحدت نذر رهبنتي و لا زال الهي الصالح يقف بجانبي في ضعفي حتي الآن .... فلماذا أتخلي أنا عنه " ...
ثم قام مسرعا و ذهب لأحد شيوخ البرية و أخبره بما صنع فقال له الشيخ أن يمكث معه ليصليا و يصوما 3 أسابيع
.. و في نهاية الأسبوع الأول رأي الراهب الحمامة التي كانت خرجت منه تحوم عاليا في السماء فأخبر أبيه الذي أوصاه أن يستمر في الصلاة ..و في نهاية الأسبوع الثاني رأي تلك الحمامة و قد اقتربت لتحوم حول رأسه
و في نهاية الأسبوع أتي الراهب فرحا و قال لأبيه " لقد رأيت الحمامة أنها جاءت و استقرت فوق رأسي فلما مددت يدي لأخذها دخلت سريعا في فمي "
فعندئذ فرح أبوه و قال له " هاقد قبل الله توبتك فانتبه من الآن و تيقظ "
قصة رائعة جدا جدا و لا أقول أنها حدثت مع ذلك الراهب في قديم الزمان بل هي تحدث معي و بالتأكيد معك كل يوم ..فان كان الله لم و لن ييأس من خلاصك فلا تيأس من خلاص نفسك .. وان كان الله يحبك بهذا المقدار ..فافتح قلبك لتحبه أيضا "
" ضعوا في قلوبكم اني أحبكم يقول الرب " (ملا 1 : 2)
( الترجمة القبطية الأصلية للآية )