النوم القهري أو المفاجئ

على الرغم من ان مرض نوبات النوم أو نوبات «النوم القهري» غير شائع نسبياً فإن تأثيره في حياة المصاب به يمكن أن يكون خطيرا للغاية، اذا لم يتم الاسراع في التعرف عليه ومعالجته.
إن مرض نوبات النوم هو إحساس مفاجئ لا يقاوم النوم على فترات غير منتظمة، وقد تظهر أعراض نوبات النوم في وقت واحد ولكن عادة ما تأتي متفرقة وبصورة تدريجية على مدى السنوات.

وتتميز نوبات النوم بأربعة أعراض أساسية:

1- النعاس الشديد أثناء النهار.

2- شلل مفاجئ ووقتي في عضلات الجسم.

3- شلل النوم المفاجئ

4- الهلوسة (التي تسبق النوم مباشرة)

-1 النعاس الشديد أثناء النهار

هو أول اعراض مرض نوبات النوم ظهوراً وأكثرها شيوعاً حيث يشتكى المريض عادة من الاجهاد أو التعب والخمول طوال الوقت، كما يشعر بالحاجة التي لا تقاوم إلى النوم (نوبة النوم) كما أن للنوبة أن تتكرر عدة مرات في اليوم الواحد.

-2 شلل مفاجئ ووقتي في عضلات الجسم

إن نوبات الشلل هي فقد القدرة على التحكم في العضلات الهيكلية وقد تكون النوبة خفيفة كالشعور بالوهن في مفصل الركبة بل قد تمر عابرة وغير ملحوظة من اقرب الاشخاص، وقد تكون شديدة مسببة انهياراً جسدياً تاما مما يؤدي الى سقوط المصاب ولكن في معظم الأحيان تأتي تلك النوبات على هيئة ارتخاء في الفك السفلي وتدلٍ للرأس إلى اسفل، وإنزال للأيدي على الجوانب وجمود في حركة الركبة، ويتباين طول هذه النوبات بقدر كبير وتستمر من بضع دقائق إلى 30 دقيقة.

-3 شلل النوم المفاجئ

إن شلل النوم ناتج عن عدم التحكم في العضلات الهيكلية لمدة وجيزة، وعادة ما يحدث عند الإفاقة من النوم مباشرة أو أثناء الوقوع في النوم، وبالرغم من أن الشخص يكون واعيا لما يحيط به لا يقدر على الحراك او الحديث ويستمر شلل النوم هذا مدة ثوان معدودة ولكن قد تصل إلى دقيقة أو دقيقتين.

-4 الهلوسة (التي تسبق النوم مباشرة).

الهلوسة عند النوم هي حالة حيوية تشبه الحلم يصعب تفريقها عن الواقع، وهي كالكابوس تحتوي على صور وأصوات لأشياء غريبة، وقد تفسر هذه الظاهرة بانها في الواقع عبارة عن حلم ولكنه يأتي في وقت مبكر جداً من النوم أو حتى اثناء وقوع المريض في النوم وقبل أن ينام تماما، ومن هنا تكمن الصعوبة في تفريقها عن الواقع.

أعراض نوبات النوم الأخرى:

-1 السلوك التلقائي اللاوعيي

إن السلوك التلقائي هو الأعمال الروتينية التي يقوم بها المريض دون إدراك او وعي كاملين لما يفعل، ففي بعض الأحيان تنتاب المريض نوبة نوم ولكن يستمر في عمل ما كان يقوم به قبل بداية النوبة وعندما يفيق لا يتذكر ما قد قام به.

-2 وتتضمن الأعراض الاخرى التي يشكو منها مرضى نوبات النوم الكسل وضعف الهمة وعدم التركيز وضعف الذاكرة.

أسباب مرض نوبات النوم:

بالرغم من العديد من الدراسات فإن اسبابه الفعلية غير معروفة، وكثيراً ما يتكرر مرض نوبات النوم في العائلة نفسها

تشخيص نوبات النوم:

الشخص الذي يعاني وباستمرار من بعض اعراض نوبات النوم السابق ذكرها ينصح باللجوء الى عيادة اضطرابات النوم «توجد هذه المراكز في المستشفيات الكبيرة» وذلك لاستشارة المختصين بهذه الحالات ولعمل التشخيص ومن ثم العلاج.

العلاج:

تتضمن كل جوانب العلاج المهمة:

-1 العقاقير الطبية

-2 العلاج السلوكي

-3 التحكم في البيئة

-1 العقاقير الطبية:

تستخدم الادوية المنبهة وأهمها مشتقات الامفيتامين، وحديثاً تم استخدام عقار جديد يدعى مودافينيل.

-2 العلاج السلوكي

إن العلاج السلوكي يكتسب الأهمية نفسها وهو مكمل للعلاج بالأدوية، والمقترحات التالية مفيدة لإحراز هذا الهدف:

- انتظام وقت النوم ليلاً «10.30 مساء إلى 7 صباحاً مثلاً» والالتزام بذلك.

- تجنب الوجبات الثقيلة وعدم تعاطي الكحول

- الغفوات: غفوات صغيرة ومبرمجة مرة أو مرتين كل يوم إذا أمكن وحسب الحاجة.

- زيادة النشاط الجسماني واللجوء الى التمارين ا لرياضية مع تجنب الأعمال المملة والمكررة.

- تجنب الأعمال التي قد تكون فيها خطورة مثل القيادة والسباحة والطبخ باستثناء الاوقات التي يكون فيها المريض يقظاً تماماً.

- اتباع تعليمات الطبيب بخصوص الأدوية وعدم التردد في اخبار الطبيب بخصوص الأدوية بدقة و في حالة حدوث أي تغيير في طريقة تناولها أو أية آثار غير محمودة ناتجة منها.

هل يؤثر هذا المرض في التحصيل العلمي للطلاب؟

- هذا المرض لا يؤثر بصورة مباشرة في الذكاء او القدرات العقلية، ولكنه قد يؤثر بصورة غير مباشرة في التحصيل العلمي نتيجة للنوم الزائد ونقص ثقة المريض بنفسه.