سؤال
هل يمكن أن يحل الروح القدس علينا حلولًا أقنوميًا Hypostasis؟
وهل يمكن أن يتجدد بنا اتحادًا أقنوميًا؟
وما هو هذا الاتحاد الأقنومي، ومع من يتم؟
ج
نحن نستخدم عبارة أقنوم في الحديث عن الأقاليم الثلاثة، في الثالوث القدوس.
وكل من هذه الأقانيم له الطبيعة الإلهية.
يوجد اتحاد بين الأقانيم الثلاثة.
كل أقنوم متحد بالآخر أزليًا، ودائمًا بغير انفصال. ويعبر عن هذا الاتحاد بالوحدة.
وهي وحدة في اللاهوت وفي الجوهر وفي الطبيعة. مثلما قيل عن الأقانيم الثلاثة "وهؤلاء الثلاثة هو واحد" (1يو5: 7).
ومثلما قال الابن "أنا والآب واحد" أي واحد في اللاهوت، وواحد في الجوهر...
ونقول بالتحاد أقنومي بين اللاهوت والناسوت في طبيعة المسيح.
ولا نقول باتحاد أقنومي بين أي إنسان والروح القدس
لأن هذا معناه اتحاد باللاهوت، وتصبح لهذا الإنسان صفات لاهوتية،
ويمكنه أن يعمل العمل الذي لا يمكن أن يعمله إلا الله وحده أقنومًا بروح الله.
على أننا نستطيع أن نقول إن الروح القدس حل حلولًا أقنوميًا مؤقتًا على السيدة العذراء إلهي مزدوج.
أ++ ليصنع من أحشائها جسدًا للسيد المسيح، ولذلك قيل عن السيد المسيح،
ولذلك قيل عن السيد المسيح "الذي من الروح القدس ومن مريم العذراء تجسد وتأنس".
ب ++وأيضًا لتقديس مستودعها، حتى أن المولود منها لا يرث الخطية الأصلية الجدية ،
فيمكنه كقدوس أن يتمم عملية الفداء، إذ يموت عن عن خطية غيره...
وهكذا قال: الملاك المبشر للسيدة العذراء "الروح القدس يحل عليك، وقوة العلى تظللك .
فلذلك أيضًا القدوس منك يدعى ابن الله" (لو1: 35).
والروح القدس بعد أن كون ناسوتًا من أحشاء العذراء، اتحد أقنوم الابن بهذا الناسوت اتحادًا أقنومًا،
منذ اللحظة الأولى للحبل المقدس