" ﺷﺠﻌﻮﺍ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ . ﺍﺳﻨﺪﻭﺍ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ " 1 ﺗﺲ 14 :5

" ﺷﺠﻌﻮﺍ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ . ﺍﺳﻨﺪﻭﺍ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ " 1 ﺗﺲ 14 :5


ﻛﺎﻥ ﺻﺒﻰ ﻣﻐﺮﻣﺂ ﺑﻠﻌﺐ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺩﻭﻥ
ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺼﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﻛﺎﻥ
ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻳﺸﺠﻌﻪ ﻭﻳﺴﻨﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ.
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻣﺎﺭﺱ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﻀﻢ ﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ
ﻟﻘﺼﺮ ﻗﺎﻣﺘﻪ ، ﻓﺄﺣﺲ ﺑﺄﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻧﺎﻓﻊ ﻭﻏﻴﺮ
ﻛﻒﺀ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﺮﻓﻮﺽ ﻟﻘﺼﺮ ﻗﺎﻣﺘﻪ.
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺐ ﻗﻂ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﻟﻢ
ﻳﻴﺄﺱ .ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﻛﻤﺘﻔﺮﺝ
ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻳﺠﻠﺲ ﺍﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭﻩ ﻭﻳﺸﺠﻌﻪ
ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ.
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﻔﺮﻳﻖ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﺃﻇﻬﺮ ﺑﺮﺍﻋﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻭﻛﻔﺎﺀﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ.
ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻻﻳﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻰ ﻛﻞ
ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺑﻨﻪ ﻟﻴﺸﺠﻌﻪ
ﻭﻳﺴﻨﺪﻩ.
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻻﺧﺮ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﺳﺘﻠﻢ ﺗﻠﻐﺮﺍﻓﺎ ﻳﺨﺒﺮﻩ
ﺑﻮﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﻩ.
ﺟﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﻦ ﺟﻨﺎﺯﺓ
ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﺣﻀﺮ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺓ ﻓﺨﺴﺮ ﻓﺮﻳﻘﻪ
ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻮﻁ ﺍﻻﻭﻝ .
ﻭﻓﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﻮﻁ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺟﺮﻯ ﺍﻟﺸﺎﺏ
ﻧﺤﻮ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﻡﻻﺑﺲ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻭﻃﻠﺐ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﺍﻥ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻣﻊ
ﻓﺮﻳﻘﻪ.
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﺷﺘﺮﻙ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺓ ﻓﻜﺴﺐ ﻓﺮﻳﻘﻪ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﺳﺎﺣﻖ ،
ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻋﻦ ﺳﺮ ﻧﺠﺎﺣﻪ ﻭﺗﻔﻮﻗﻪ
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ :
] ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻯ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ، ﻭﻟﻜﻦ
ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻤﻰ ؟ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ
ﻳﺴﻨﺪﻧﻰ ﻭﻳﺸﺠﻌﻨﻰ ﻓﻰ ﺩﺭﺍﺳﺘﻰ ﻭﻓﻰ
ﻫﻮﺍﻳﺘﻰ ﻟﻠﻌﺒﺔ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ .. ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺐ
ﻋﻦ ﺃﻳﺔ ﺩﻭﺭﺓ ﺃﺷﺘﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻳﺮﺍﻧﻰ.
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻭﺍﻟﺪﻯ ﺃﻥ
ﻳﺮﺍﻧﻰ . ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻓﺮﺣﻪ ﺑﻨﺠﺎﺣﻰ ﺍﻟﺬﻯ
ﻫﻮ ﺛﻤﺮﺓ ﺗﺸﺠﻴﻌﻪ ﻟﻰ [.
ﺍﻥ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻟﻪ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ
ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻧﻪ ﺷﺨﺺ ﻧﺎﻓﻊ ﻭﻛﻒﺀ ﻭﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ
ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺍﻟﺘﻤﻴﺰ.

" ﺷﺠﻌﻮﺍ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ . ﺍﺳﻨﺪﻭﺍ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ " 1 ﺗﺲ 14 :5