هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
هصلي مهما حصلي
اشكر الاخت ميرولا علي تعبها معي طوال هذه المدة واسف اني لن استطيع ان اشيل خدمة منتدي انا والاخت ميرولا لوحدنا لذلك قررت عدم الكتابة مرة اخري الله يحرسكم ويرعاكم
باغوس مدينة باغوس غرب جزيرة قبرص ، و كان لها شهرة كبيرة في الإمبراطورية الرومانية حيث بها معبد ( أفروديت ) آلهة الحب ، وأيضاً بها الإله ( هامون ) إله المال .
وكان القديس برنابا والقديس بولس الرسول ومرقس الرسول لهم في هذه المدينة كرازة عالية المستوى وكان الوالي الروماني لهذه المدينة ( سرجيوس ) رجلاً كاملاً فهيماً شأنه شأن كل المثقفين من عصره وأخذ الرسل يرسلون الرسائل المسيحية له ولكل الناس وانفتح قلب قائد المدينة الروماني فقبل الرسالة المسيحية عبادة له وعبد الرب يسوع إله الإله الذي بذل نفسه من أجل خطايا العالم ، ولكن عدو الخير الشيطان لم يترك الوالي الروماني لكي يدخل المسيحية بسلام بل حول له ساحر يهودي أسمه ( بار يشوع ) واشتهر في هذه المدينة واشتهر باسم ( عليم ) وأخذ هذا الساحر يحاول مع الوالي لكي يترك المسيح فلم يتركوا بولس وبرنابا هذا الساحر وقال له : " أيهاالممتلئ كل غش وكل خبث يا ابن إبليس يا عدو كل بر ألا تزال تفسد سبل الله المستقيمة . فالآن هوذا يد الرب عليك فتكون أعمى لا تبصر الشمس إلي حين ففي الحال سقط عليه ضباب وظلمة فجعل يدور ملتمساً من يقوده بيده " ( أع 13 : 10 – 11 ) ، ولم ير الساحر الشرير شيئاً وأخذ يتحسس الأشياء ويساعدوه الناس أمام الوالي ( سرجيوس ) ونظر الوالي متعجبا أعمال الله المدهشة عندما أصيب عليم الساحر بالعمى .
نجد ثلاث أشياء جديدة وهي : 1) بولس الرسول كان يحتل المكانة الأولى وبرنابا يحتل المكانة الثانية . 2) كان شاول يفخر بجنسيته الرومانية أمام الوالي ( سرجيوس ) وجعل مكان يدعى اسمه على اسم بولس . 3) اقتصرت أيام بولس الباقية وهي حوالي عشرين عاماً بعدما آمن الوالي الروماني بالمسيح على الزيارات التبشيرية للمدن أفسس وكورنثوس وقيصرية ، وبعد أن قضوا الرسل أياماً قليلة في باغوس رحلوا إلي برجة .
برجة + بعد ذلك أقلعوا الرسل المرسلون من الروح القدس إلي مدينة برجة وهي شمالاً إلي الساحل الجنوبي لأسيا الصغرى وهي ميناء بولاية بمفيلية ومنها صاروا شمالاً مسافة 100 ميل حتى وصلوا إلي إنطاكية بيسيدية وفي برحة فارقهما الرسول يوحنا المُلقب ( مرقس ) ورجع إلي أورشليم وهذه المدينة ( إنطاكية بيسيدية ) التي تقع بسوريا يعتقد أن مؤسسهم هو شخص واحد وهو الملك نيكاتور ( 312 – 258 ) ق . م.
هناك عدة احتمالات منها :لسبب ترك القديس مرقس الرسول للقديس بولس والقديس برنابا 1) تراجع ربما بسب الخوف أو المرض . 2) ضاق من مشاقة السفر وعورة الجبال حيث كانوا يمروا من طرق غير ممهدة وهي مكان للصوص . 3) أو أنه كان لا يزال في ذروة الشباب فعاد إلى أورشليم حيث توجد أمه التي أحبها طوال عمره وصمم العودة إلي وطنه . ونعود مرة أخرى إلي رحلة الرسولان بعد ان تركوا برجة وصعدوا من الطريق الجبلي إلي إنطاكية بيسيدية
إنطاكية بيسيدية وهذه المدينة تقع في منتصف الطريق الروماني بين أفسس وطرسوس وهذا الطريق العام الذي يربط أوربا بأسيا وتبعد إنطاكية عن هذه المدينة عن شمال برجة حوالي 100 ميل . وعندما حل يوم السبت دخلا الرسولان بولس وبرنابا المجمع اليهودي بإنطاكية بيسيدية وبعد قرأة جزء من التوراة وفصل من الشريعة من موسى وفصل من أسفار الأنبياء قام بولس الرسول وتكلم وألقى عظة عن تاريخ إسرائيل وعن إبراهيم وتكلم عن السيد المسيح كيف صلب ظلماً وعدواناً من ظلم رؤساء الكهنة وتحريضهم للوالي الروماني ليصلبوه وهو بريء لم يفعل خطية وتكلم عن ملك الملوك والذي عنده مغفرة للخطايا وعنده الحياة الأبدية والتي عجزت الشريعة اليهودية عن تقديمه لهم وقال لهم : " فليكن معلوماً عندكم أيها الرجال الأخوة أنه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا وبهذا يتبرر كل من يؤمن " ( أع 13 : 38 ) .
ويبدو أن اليهود الذين استمعوا لعظة بولس الرسول لم يستريحوا ولكن على أي حال الرسالة التي بعث من أجلها الرسل لم تفشل بعد ولكن ظلت مستمرة وعندما كانوا خارجين من المجمع سألهم أحد من الأمم أن يكلموهم في نفس الموضوع " وبعدما خرج اليهود من المجمع جعل الأمم يطلبون إليهما أن يكلماهم بهذا الكلام في السبت القادم " ( أع 13 : 42 ) . وعندما حل السبت التالي اجتمعت المدينة كلها تقريباً لسماع العظة ولسماع كلمة الله وكما نعلم أن هذا الاجتماع قد أثار غيرة اليهود غيرة عظيمة ، ومن الطبيعي أن يقاموا الرسل مقاومة عظيمة مجاوبين ومهددين لرسالة الرسولين .
وما لبث أن قام بولس الرسول والقديس برنابا وقالا : " فجاهر بولس وبرنابا وقالا كان يجب أن تكلموا أنتم أولاً بكلمة الله ولكن إذ دفعتموها عنكم وحكمتم أنكم غير مستحقين للحياة الأبدية هوذا نتوجه إلي الأمم " ( أع 13 : 46 ) . وعندها فرح كل المجتمعين فرحاً عظيماً ومجدوا الله وبعد ذلك ذهبا إلي مدينة أيقونية والتي أصبحت فيما بعد عاصمة للأتراك والتي تعرف اليوم باسم ( أيقونية )