هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
هصلي مهما حصلي
اشكر الاخت ميرولا علي تعبها معي طوال هذه المدة واسف اني لن استطيع ان اشيل خدمة منتدي انا والاخت ميرولا لوحدنا لذلك قررت عدم الكتابة مرة اخري الله يحرسكم ويرعاكم
في أيقونية : - وجد في أيقونية القديس بولس والقديس برنابا ما وجداه في المدينة السابقة عندما دخلا المجمع اليهودي كالعادة ليبشرا بالمسيح القائم من الأموات كثير من الخلق آمن وأما بعض اليهود قامــــوا بالمقومة وأثلجوا صدر الذين لم يؤمنوا بالمسيح ولكن بولس وبرنابا قد أقاما في أيقونية وقت طويلاً فأنقسم الشعب في المدينة البعض مساند للدعوة والرسولين والبعض مع اليهود وعزموا على رجمهم وعقابهم فهربا الرسولين منفذين وصية السيد المسيح ومتى طردوكم من هذه المدينة فاهربوا إلي أخرى ة بالفعل هربا الرسولين إلي لسترة .
لسترة : - كانت لسترة هذه مركز ولاية أخرى من مقاطعة غلاطية ( جنوب البحر الأسود ) وأهل هذه المدينة فالمعظم كان يدين بالوثنية فمنهم من كان يعبد ( زفس ) وهو كبير الألهة اليونانية أو ( هرمس ) كليم الألهة . وكانت فيها امرأة يهودية متزوجة من رجل يوناني الأصل وكانت اسمها ( أفينيكي ) وأسم أمها لوئيس واسم ابنها تيموثاوس (1 تي 1 : 5 ) ، هذا أصبح فيما بعد عضواً قوياً وكان بمثابة يده اليمنى ،
* وقد حدثت بعض المواقف العظيمة جداً للرسولين على أثر دخولهم لسترة فقد أجتمع الناس في ذلك اليوم حتى امتلأ بهم الهيكل حتى أضطر بهم بولس الرسول أن يعظ في الخلاء وصادف إنه كان من بين الحاضرين مقعداً من بطن أمه ، وكان جالساً في الطريق فسمع بولس الرسول وهو يعظ ويتكلم عن الله الأزلي القادر على كل شيء الذي أحب البشر حتى بذل ابنه الوحيد عن كل البشر وقام من بين الأموات ، و كان حديث بولس الرسول مؤثراً جداً في نفس الرجل المقعد ولما رأى بولس هذا ورأى أن له إيمان ليشفى قال له بصوت مرتفع عظيم : " قم على رجليك منتصباً " ( أع 14 :8 - 11 ) .
فوثب ذلك المقعد ولما رأى الناس هذا الموقف شاع ذكر أن الألهة قد تشبهوا في صورة إنسان ودعوا بولس بالإله ( هرمس ) وبرنابا بالإله ( زفس ) ودعوا كاهن زفس لكي يقدم الهدايا والقرابين والبخور للإله هرمس والإله زفس وكانا الرسولين يجهلان ما يحدث حولهما لأن الشعب كانوا يتكلمون لغة ليكأونية ( أع 14 : 11 ) وهما كانا يجهلان تلك اللغة حتى بني الشعب المذابح وبدا يذبح الذبائح ويقدم القرابين (ممارسة الطقوس الوثنية ) ، وعندما رأى القديس بولس والقديس برنابا ما حدث واندفعا إلي المجمع وقالا للشعب " ايها الرجال لماذا تفعلون هذا نحن بشر تحت الآلام مثلكم نبشركم أن ترجعوا عن هذه الأباطيل إلي الإله الحي الذي خلق السموات والأرض والبحر وكل ما فيها الذي لم يترك نفسه بلا شاهد وهو يفعل خيراً يعطينا من السماء أفكاراً وأزمنة مثمرة ويملأ قلوبنا طعاماً وسروراً " ( أع 14 : 15 – 16 ) وكان بعض اليهود قد تعقبا الرسولين من إنطاكية بيسيدية وأيقونية مقومين اليهود على الرسولين مدعين أن الرسولين ادع الألوهية مما جعل الشعب يرجم الرسول بولس ولم ظنوا إنه قد مات ألقوا به خارج المدينة ولم أحاطوا به التلاميذ انتعش وفاق ورحل بعد ذلك مع القديس برنابا إلي دربة .
في دربة : - دربة من أعمال اليكأونية المقاطعة في غلاطية وهي على مقربة من لسترة وكانت دربة مدينة محصنة تحتلها مجموعة من الجنود الرومانية لصد عصابات اللصوص الكامنة والأرجح أن الرسولين لم يلقيا أي مقاومة لتبشير الدعوة المسيحية وقضيا هنا فصل الشتاء وآمن الكثير منهم وتتلمذ الكثير ( أع 14 : 21 ) ولقيا الرسولين في هذه المدينة نجاحاً عظيماً فضلاً عن أن هذه المدينة هي الوحيدة لكن لم يلقيا فيها أي اضطهاد وانتهت الرحلة إلي هذا الحد ولم يرا الرسولان أن يتدفقا بين الشعوب اكثر من ذلك وبدأت رحلة العودة .
رحلة العودة : - يرجح أن رحلة العودة قد بدأت في ربيع سنة 47 ميلادية فرحل الرسولان من دربة في الطريق الذي آتيا منه إلي لسترة وأيقونية ثم إنطاكية بيسيدية وجالا يبشران نفس التلاميذ ويعظوهم على الثبات في الإيمان وإنه لضيقات كثيرة ينبغي أن تدخل ملكوت السموات ( أع 14 : 21 – 22 ) ولم يكتفي الرسولان بالوعظ فانتخب الشعب من بينهم أناساً مختارين وقدموهم إلي بولس وبرنابا ليدعو القطعان إلي المسيح.
نتائج الرحلة الأولى : - 1) إيمان سرجيوس بولس الحاكم الروماني لمدينة باغوس ( قبرص ) . 2) مجابهتهم عليم الساحر في باغوس . 3) مفارقة مرقس لهم في بمفيلية ( أع 15 : 38 ) . 4) الوعظ في مجامع اليهود يوم السبت ومطالبة الشعب لهم بالوعظ في السبت التالي في إنطاكية بيسيدية . 5) مقاومة اليهود لهم ثم اتجاه الرسولين إلي الأمم بعد ذلك . 6) تحريض النساء الشريفات الموجودة بالمدينة واضطهاد بولس ورجمه في المدينة في أنطاكية بيسيدية 7) الوعظ في المجامع في أيقونية وتأثيره على الشعب في انشقاق ضد الرسولين وطردهما منها. تعرف الرسولين على تيموثاوس وأمه أفنيكي وجدته لؤيس في لسترة . 9) وعظ بولس في الخلاء وشفى مقعد من بطن أمه وظن الشعب إنهم الإله هرمس والإله زفس في لسترة. 10) لقي الرسولين حفاوة بالغة في التبشير وتلمذوا كثيرين في دربة . 11) إقامة قسوس لتلك الكنائس التي أسسها في طريق العودة . 12) الرجوع إلي أنطاكية مركز الخدمة .