كان يوجد صبى صغير يعانى من مرض عضال وظلت أمه تعتنى به بحنو الشهر وراء الآخر لكن بمرور الوقت بدأ الصغير يدرك تدريجياً أنه لن يظل على قيد الحياة
وذات يوم سأل أمه " ماما ماذا يعنى أن أموت ؟ وهل هذا مؤلم؟ "
أمتلأت عينا الأم بالدموع وأسرعت نحو المطبخ لتعتنى بشىء كانت قد وضعتة على الموقد ...كانت الأم تعرف أن السؤال لابد من الأجابة عليه فتلت صلاة قصيرة سريعة وقالت "عرفنى يارب كيف أجيب صغيرى ؟"
وبالفعل أخبرها الرب وأدركت على الفور ما يجب عليها أن تقوله ...
عادت الأم لغرفة الصغير وقالت له : "بيتر هل تذكر عندما كنت ولداً صغيراً وكنت معتاد على اللعب بنشاط حتى تشعر فى المساء أنك مرهق جداً وغير قادر حتى على خلع ملابسك ‘ فكنت تلقى بنفسك على سرير ماما وكنت على الفور تغوص فى نوم عميق هل كان هذا سريرك ؟ هل كان يخصك؟
ماذا كان يحدث عندما تستيقظ فى الصباح؟ كنت تجد نفسك على سريرك فى غرفتك وقد تبدلت ملابسك بثياب النوم .
لقد جاء ابوك بذراعية القويتين والكبيرتين ... وأبدل ملابسك وحملك إلى غرفتك .
حبيبى بيتر هكذا الموت .. نحن ننام رغماً عنا فيأتى أبونا السماوى ليرفعنا بيدية القويتين ويحملنا نحو السماء بعد ذلك عندما يأتى الصباح نجد أنفسنا ليس فى مكان غريب لكن فى مكاننا الطبيعى فى المكان الذى يخصنا والمعد لنا "
الإيمان هو ليس مجرد أن نمسك بالله بل هو ان الله يمسك بنا عندما لاتبقى لدينا قدرة على أن نمسك به
الأيمان يعنى أن يأتى الله إلينا عندما نقع فريسة للنوم ليدفعنا بكلتا ذراعيه القديرتين لبقويتين ليحملنا نحو موضعنا الخاص مكنا فى ملكوت محبتة العظيم.