أصرخ إلى الله وهو يسمع ويستجيب
صرخة خادم
خاف شعب بنو اسرائيل حينما وصلوا إلى البحر الاحمر إذ رأوا انفسهم فى خطر عظيم فابحر امامهم فرعون خلفم وهم قوم عزل من السلاح ولم يألفوا الحرب
وفى تلك اللحظه نسوا اعمال الله معهم ومعجزاته الباهره فتزمروا على الرب وعلى موسى لأنه اخرجهم من ارض مصر
ولكن موسى رد عليه بتشجيعه لهم قائلاً :
"لا تخاوا قفوا ونظروا خلاص الرب الذى يصنعه لكم الرب يقاتل عنكم وانتم تصمتون"
انظر صديقى القارىء إلى الايه التاليه :
فقال الرب لموسى :مالك تصرخ إلى (خر15:14)
إن الرب هنا يقول لموسى (مالك تصرخ إلى ) مع إن موسى لم يصرخ لله علانية ولم يسمعه احد يصرخ بل كان يحدث الشعب المتذمر ويشجعه
فمتى صرخ إلى الله اذن ؟؟؟؟؟؟
إنه بلا شك صرخ فى قلبه صرخه صامته مره هزت السما وسمعها الله وحده 0
لم ينطق بكلمه واحده ولكنه صرخ فكره صرخه صامته قويه بقلب منسحق فسمع الله صراخه 0
إنه حقاً خادم يعف كيف يسجلب مراحم السماء على مخدوميه 0
أخى الخادم :::
هل لك صرخات القلب الصامته من اجل الخطاه ؟ هل يصرخ قلبك محترقاً على الضالين الشاردين 0
يا خادمة المسيح:
ليتك تكونين مثل حنة ابنة صموئيل التى كانت تصرخ صرخات قلبيه صامته فنالت كل اشتياقها بقدر ما رخ قلبها
يا خادم المسيح
ليتك تكون مثل هابيل البار الذى كان يخدم الله بكل امانه 0
هل تسائلت ذات يوم فى نفسك مستفسراً لمن كان هابيل يرعى الغنم ؟
قد كان هابيل يرعى الغنم من اجل الله كان يرعى الغنم ليخدم بها الله ويقدم له قرابين من ابكار غنمه ومن سمانها (تك4:4).
لقد كان هابيل خادماً اميناً لله يسمع له لله صرخات قله الصامته :
وهذا واضح من قول الرب لقايين اخيه اذى قتله حينما قال له الله :
صوت دم اخيك صارخ إلّى من الارض (تك10:4)
فأصرخ إلى الله وهو يسمع ويستجيب