ميرولا نائب المدير العام
عدد المساهمات : 1057 نقاط : 2441 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/02/2014
| موضوع: الأعجوبة العظيمة التي صنعها رئيس الملائكة ميخائيل مع الرجل الكسلان الأربعاء يونيو 18, 2014 1:39 pm | |
| [ltr]السلام لك يا ميخائيل يا من بشفعتك قد اغنيت المسكين الراجى[/ltr] [ltr] [/ltr] [ltr] [/ltr] [ltr]الأعجوبة العظيمة التي صنعها رئيس الملائكة ميخائيل[/ltr] [ltr]مع الرجل الكسلان للقديس الأنبا أثناسيوس البطريرك[/ltr] [ltr] [/ltr] [ltr] ذلك أنه كان بمدينة الإسكندرية رجل فقير كسلان قد لازم النوم والبطالة، لأنه لم يتعلم قط صنعة ليستعين بها على وقته. وهذا الرجل تمادى على هذا الحال زمنًا طويلاً، وكانت له إمرأة تقية عفيفة خائفة من الله تكد وتعمل بيديها وتقوته، وهو راقدًا مضطجعًا يأكل وينام، ولا يتحرك من مكانه ليلاً ونهارًا. فكانت تنفق أجرة عملها على البيت كل يوم وهو ملقى على ظهره و كانا كلاهما في فاقة عظيمة ومسكنة دون الناس. و كان إذا اتفق دخول زوجته إليه وبيدها شيء يضحك في وجهها ويفرح برؤيتها جدًا، وإذا لم يكن هناك شيئًا في يديها يضاجرها ويخاصمها.وأن تلك الإمرأة المباركة كانت تقول له يا أخي أنت تعلم أننا في مسكنة عظيمة وليس لنا نحن الاثنان معيشة سوى كد يدي ولست أبقى شيئًا من الأجرة لك فالآن يا أخي قم وانطلق إلى عمل كسائر الناس واكسب شيئًا من الأجرة فلعله نعيش وتمضي عنا هذه الفاقة العظيمة. فكان إذا سمع ذلك يغضب غضبًا شديدًا ويقول لها إني لم أعمل منذ صباي ولا أستطيع. وكان حين يسأل رئيس الملائكة الأطهار ميخائيل قائلاًً يا رئيس الملائكة ميخائيل كن معي وأعني ولا ترفضني، لا تتركني في شقوتي فإنك أنت المبتهل إلى الله في كل حين ليتحنن على خليقته، اسأل الرب ّ في ليرزقني معيشة كي أجد ما أقتات به، وفيما هو في ذلك التواني والكسل ومستمرًا في الطلبة والسؤال إلى رئيس الملائكة ميخائيل الليل والنهار ظهر له في الرؤيا وقال له أيها الرجل الكسلان لماذا أنت مستمر تسألني الليل والنهار؟ َ لم لا تنهض وتعمل شغلا كسائر الناس، وأنا أعضدك وأساعدك في كل ما تصنعه ولما قال له الملاك هذا غاب عنه فاستيقظ الرجل مرعوبًا لأنه عندما سمع وصف الشغل والعمل اضطرب وقلقت نفسه وقال أترى ما رأيته صحيحًا أم لا؟ لعله خرافات فلم يزل مستمرًا في توانيه وكسله ملقى على ظهره ومبتهلا إلى رئيس الملائكة يسأله أن يرزقه ويعطيه قوته [/ltr] [ltr]فلما كان بعد ذلك ظهر له الطاهر ميخائيل رئيس الملائكة وقال له أيها الرجل الجاهل الكسلان لماذا تكره العمل والصناعة ألم أقل انهض واعمل كسائر البشر؟ اسمع أيها الكسلان حتى أعرفك لو إنك سألتني في مرض اعتراك لكنت أطلب إلى الله من أجلك أن يشفيك، أو أنك شيخ كبير في السن لكنت جددت قوتك دفعة أخرى، أو عن مزروعات حقلك لكنت أنميها وأباركها وأكثر غلاتها، و لو كان لك متجرًا لكنت أجعله يربح مالا كثيرًا.والآن ماذا لك حتى تلح في السؤال إلىَّ، أتظن إني أقوتك وأنت ملقى على ظهرك مستريحًا لن يكون هذا أبدًا . ألم تسمع السيد المسيح يقول لك في إنجيله المقدس " أنا أعمل وأبي يعمل " والآن اسمع ما أقوله لك: إذا أشرقت الشمس باكرًا قم وانهض مسرعًا وادخل المدينة إلى الإنسان الذي أعلمك به، وقل له أعطني قرضًا من ذهب أتجر فيه فإذا قال أحضر لي أحد يضمنك قل له أن ميخائيل رئيس الملائكة هو يضمنني ويشهد بيني وبينك. وللوقت عندما يسمع اسمي يعطيك ما تطلبه بفرح فخذه وسافر إلى البلاد اتجر فيه.وأنا أكون معك وأعضدك وأقويك ولما قال هذا باركه وغاب عنه. فلما كان النهار نهض الرجل الكسلان مسرعًا ومضى إلى الغني الذي عرفه به رئيس الملائكة الجليل ميخائيل وقال له يا سيدي الأرخن أعلم أنه ليس ليعملاً وقد أتيت إليك أسألك عن أمر فقال الأرخن وما هو يا أخي الحبيب، قال له الكسلان أسالك أن تقرضني شيئًا من ذهب كي أتجر فيه وأعطيك ما يخصك من الفائدة وأربح أنا أيضًا شيئًا ينفعني وأستعين به فأعطني ثلاثمائة دينارًا فأجابه الغني هوذا أنا مستعد أن أعطيك بفرح لكن امض وآت لي بضامن لك، فقال له الرجل المسكين إن ميخائيل الطاهر رئيس الملائكة هو يضمنني، ويتكفل بالمال ويكون شاهدًا ووسطيًا بيني وبينك، وأن الغني وثق بالقول لأن رئيس الملائكة ميخائيل ألقى في قلبه المحبة لذلك المسكين ومضى من ساعته وأحضر الثلاثمائة دينار وسلمها إليه، وقال له في أي وقت ستأتيني أجابه ذلك المسكين الكسلان في الثاني عشر من شهر هاتور العام المقبل آتي بها لك مع أرباحها. و أنهما اتفقا على هذا الكلام ومضى كل منهما إلى حال سبيله وأن الرجل المسكين مضى واشترى كل ما يحتاج إليه للسفر وتجهز ونزل إلى مركب وهو يقول يا رئيس الملائكة ميخائيل كما أمرتني بهذا الفعل دبرني وكن عوني وأعضدني أينما توجهت، فكان سائرًا في البحر ورئيس الملائكة يعضده ويرشده إلى أن وصل بسلام، وباع واشترى بذلك القرض مدة سنة كاملة فكسب أموا ً لا كثيرة وفوائد جزيلة إلى أن صار معه ذهب لا يحصى وكان ذلك بعناية رئيس الملائكة الأطهار ميخائيل. ولما قرب الأجل الذي بينه وبين صاحب المال ولم يتفق له السفر إلى مدينته إذ كان في كورة بعيدة فكر هذا المسكين في نفسهة قائلاً هوذا قد قرب الوقت الذي اتفقت فيه أن أرد إلى الرجل ماله ولم يتفق لي ذلك. وأنه قام مسرعًا وأخذ سبيكة رصاص صنع منها كرة وكتب فيها اسم رئيس الملائكة ميخائيل واسم الغني صاحب المال واسمه هو أيضًا، وجعل داخلها ستمائة دينار من الذهب الأحمر المختوم وختمها بخاتمه، ووقف على شاطئ البحر وصرخ قائلاً يا رئيس الملائكة ميخائيل هلم إلىَّعاجلا لأنك أعنتني منذ صباي وحتى الآن فأقدم الشكر لك يا سيدي ولا أزال مبجلا اسمك حتى آخر حياتي لأنك أنعمت علي[/ltr] [ltr]بكثرة أموال هذا العالم فأرجو شفاعتك لأجلي في الدينونة أمام ربنا يسوع المسيح. والآن أسألك يا سيدي وشفيعي الطاهر ميخائيل رئيس الملائكة أن تتسلم مني هذا المال وتوصله إلى صاحبه فإن اليوم هو الثاني عشر من هاتور ذلك اليوم الذي فيه القرار بيني وبين صاحب المال أن أرده فيه، وأنت كنت ضامني. ولما قال هذا أخذ الكرة الرصاص المملوءة ذهبًا ثم ألقاها في البحر. وأن رئيس الملائكة ميخائيل أمر حوتًا كبيرًا فابتلعها للوقت، ولم يزل يهديه وهو سائر في البحر إلى أن وصل إلى[/ltr] [ltr]مدينة الإسكندرية بالقرب من بيت ذلك الغني صاحب المال، وكان وصول الحوت إلى الإسكندرية في الثاني عشر من هاتور في يوم واحد بقوة الله. بينما كانت المسافة بين المدينتين أربعين يومًا. فقد ألقاها في البحر باكر النهار ووصلت بتدبير الله وهداية رئيس الملائكة ميخائيل آخر النهار وكان لهذا الغني عادة كل سنة في الثاني عشر من هاتور أن يصنع عيدًا عظيمًا باسم رئيس الملائكة ميخائيل ففي ذلك اليوم جمع الصيادين وأمرهم أن يأتوه بسمك للعيد. وأنهم أقاموا يومهم إلى آخر النهار فلم يصطادوا سوى ذلك الحوت الذي داخله المال فأحضروه بحرص عظيم إلى منزل ذلك الغني، وأمرهم أن يسلخوه فلما فتحوا جوفه وجدوا داخله تلك الكرة الرصاص فأعطوها للغني.ولما رآها تعجب ومجد الله ولم يعلم معناها. بل أخذها وأخفاها في مكان داخل بيته ثم اهتم بالعيد جيدًا باسم رئيس الملائكة ميخائيل. ولما كان بعد شهر من الزمان أوفى ذلك المسكين من سفره، وبصحبته بضائع شتى، وأرزاق كثيرة، أموال وأقمشة وذهب وفضة لا تحصى، فحمل ذلك جميعه إلى بيته وأقام أيامًا لم يمض إلى ذلك الغني الذي أقرضه المال. وأن ذلك الغني اغتاظ جدًا وأرسل ليحضر إليه، فلما أتاه قال له يا أخي ألست أنا الذي صنعت معك رحمة من أجل الله ورئيس ملائكته الأطهار ميخائيل وأعطيتك ذهبًا فصار لك منه ما ً لا كثير وأرزاق شتى ولم تأت ألى به مع ربحه؟ فأجابه ذلك الرجل المسكين قائلا حي هوالرب يا أخي، وشفاعة رئيس ملائكته الأطهار ميخائيل بهجة قلبي وسروري التام أنه منذ اليوم الذي كان بيني وبينك قد أرسلت إليك مالك مع ربحه صحبة الضامن رئيس الملائكة ميخائيل وذلك أنه لما أتى الثاني عشر من هاتور ولم يتفق لي السفر إلى ههنا قمت مسرعًا ووضعت في كرة من رصاص ستمائة دينار من الذهب الأحمر وكتبت ا اسم رئيس الملائكة ميخائيل، واسمك واسمي أيضًا ثم مضيت إلى شاطئ البحر وقلت هكذا يا رئيس الملائكة ميخائيل دبر هذا المال وأوصله إلى صاحبه سالمًا بقوتك ثم ألقيت الكرة الرصاص في البحر ومضيت إلى حال سبيلي وأن الغني لما سمع هذا الكلام أتاه خوف عظيم فأحضر تلك الكرة التي وجدها في بطن الحوت إذ علم أنها هي، فلما رآها ذلك المسكين تعجب جدًا وصرخ قائلاً عادل أنت يارب وأحكامك مستقيمة بلا نقاش !! المتوكلون عليه لا يخزون إذ أنت الفاعل العجائب وحدك وكثيرة هي شفاعتك يا رئيس الملائكة ميخائيل. يا سيدي الأرخن إن هذا مالك بعينه ولم يتغير، فحينئذ تعجب كثيرًا ذلك الرجل الغني وهاله الأمر جدًا ومجد الله ورئيس الملائكة الأطهار ميخائيل بعد ذلك أخذ الستمائة دينارًا، فدفع منها الثلاثمائة دينار رأس المال إلى ذلك المسكين، والثلاثمائة دينار الأخرى أعطاها لبيعة رئيس الملائكة ميخائيل ثم صار الاثنان يخبران بتلك الأعجوبة العظيمة لكل أحد، ويصنعا تذكار رئيس الملائكة ميخائيل في الثاني عشر من كل شهر إلى يوم وفتهما. ووصلوا إلى النياح الأبدي بشفاعة رئيس الملائكة الأطهار ميخائيل شفاعته المقبولة تكون معنا آمين[/ltr] | |
|
Admin Admin
عدد المساهمات : 1668 نقاط : 4363 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 30/01/2012 العمر : 52
| موضوع: رد: الأعجوبة العظيمة التي صنعها رئيس الملائكة ميخائيل مع الرجل الكسلان الأربعاء يونيو 18, 2014 11:35 pm | |
| شكرا وكل سنه وانتي بالف خير | |
|